أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، بيانًا أكد فيه على أهمية احترام كبار السن كواجب ديني وأخلاقي، مشددًا على أن الاعتداء على أي شخص مسن سواء بالقول أو الفعل يُعد جريمة تتنافى مع القيم الإسلامية السمحة.
احترام الكبير
وأشار المركز، في بيان، اليوم الأحد، إلى أن الإسلام الحنيف جعل من احترام الكبير قيمة أساسية، وواجبًا دينيًا ينبغي على جميع المسلمين الالتزام به، حيث قال النبي ﷺ: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيُوَقِّرْ كَبِيرَنَا» [أخرجه الترمذي]. وأضاف المركز أن هذا الحديث يُعبر عن شمولية احترام كبار السن في الإسلام، ويؤكد على أن التوقير والرحمة لهم يُعد من علامات حسن الإسلام.
ولفت إلى أن من مظاهر احترام كبار السن التي يجب أن يتحلى بها المسلمون الترفق بهم، ومساعدتهم في قضاء حوائجهم، والتحدث معهم بلطف وأدب، وتقديمهم في الجلوس والحديث. كما يجب تجنب التصرفات القبيحة أمامهم، لأنها تمثل انتهاكًا لحقهم في الاحترام والتقدير.
ونوه بأن كبار السن هم ذخيرة المجتمع، إذ قدموا جهودهم وعلمهم من أجل تربية الأجيال القادمة وخدمة وطنهم، ولذا فإن احترامهم ليس فقط واجبًا فرديًا، بل يُعتبر ركيزة أساسية للحفاظ على تماسك المجتمع ورقيه.
وحذر المركز من أن تراجع هذه القيم في المجتمعات قد يؤدي إلى ضعف النسيج الاجتماعي، وظهور ودعا مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إلى ضرورة تكاتف الجهود المجتمعية والتعليمية لتوعية الأفراد بأهمية احترام كبار السن، باعتباره قيمة دينية وأخلاقية تساهم في بناء مجتمع متماسك ومتوازن.














0 تعليق