السبت 25/أكتوبر/2025 - 07:10 م 10/25/2025 7:10:24 PM
قال الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية إن هناك تشابهًا غريبًا بين بعض الألفاظ القرآنية التي يظن البعض أن معناها واحد، موضحًا أنه اختار ثلاث كلمات هي "تاب" و"آب" و"أناب"، مبينًا أن الأفعال الثلاثة تختلف في معناها رغم تشابهها في اللفظ.
وأضاف الجندي، خلال حلقة برنامج “لعلهم يفقهون”، والمذاع عبر فضائية dmc أن فعل "تاب" يقال على من ارتكب ذنبًا ثم توقف عنه وندم عليه ورجع إلى الله واستغفره، مستشهدًا بقوله تعالى "إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوّابينَ وَيُحِبُّ المُتَطَهِّرينَ"، موضحًا أن التواب هو الذي يغفر الله له إذا تاب، وأن الحديث النبوي الشريف يقول "التائب حبيب الرحمن، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، وخير الخطائين التوابون"، مؤكدًا أن فعل "تاب" يستخدم للدلالة على العودة من الذنب أو الانقطاع عنه، مستدلًا بقوله تعالى "وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا".
المؤمن يعيش بين العبادة والعمل
وأضاف أن الفعل الثاني "آب" يعني "رجع"، موضحًا أن كلمة "أوب" تعني الرجوع، وأنها وردت في القرآن الكريم لوصف الأنبياء بصفة "الأوابين"، الذين يضمن الله لهم المغفرة، مستشهدًا بقوله تعالى "فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا"، مبينًا أن الأواب هو الذي يعود إلى الله بعد الانتهاء من أعمال الحياة الضرورية، ولا يضيع وقته إلا في طاعة الله، فلا وقت لديه للفراغ أو اللهو أو التسكع، بل يعيش بين العبادة والعمل.

















0 تعليق