وخلال 24 ساعة فقط من بثّ الحلقة على المنصات الرقمية، فاقت مشاهدات 10 ملايين مشاهدة على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي
وُلد الدكتور محمودي يتيمًا بعد استشهاد والده وهو ما يزال جنينًا في بطن أمه، وعاش طفولة صعبة بين الحاجة والعمل المبكر. كان يقطع يوميًا نحو عشرين كيلومترًا ذهابًا وإيابًا إلى المدرسة، أحيانًا حافي القدمين. وفي سن العاشرة، بدأ العمل لتأمين لقمة العيش وثمن كتبه وملابسه.
وبعد حصوله على شهادة البكالوريا، اختار دراسة الطب، ليبدأ المنعرج الحقيقي في حياته. ومع الوقت، استطاع تحويل مستودع صغير بدأ فيه بأبسط الوسائل، إلى واحد من أبرز المستشفيات الخاصة في الجزائر: مستشفى الشهداء محمودي في تيزي وزو.
يقول الدكتور محمودي في اللقاء:
بدأت بجهاز سكانير قديم وبمعدات بسيطة، وتحملت ديونًا وصلت إلى 400 مليار سنتيم، لكنني لم أتوقف عن الحلم.
ولم تكن رحلته مجرد نجاح مادي، بل أيضًا إنساني؛ إذ خفّض تكلفة فحص السرطان إلى سبعة ملايين سنتيم فقط، ليجعلها من الأرخص في العالم، ويساعد المرضى الفقراء الذين يصلون إلى المستشفى في حالات صعبة دون القدرة على دفع تكاليف العلاج.
قصة تُلهم وتُبكِي وتُحفّز، يرويها رجل صنع من المستحيل طريقًا نحو المجد، فكان مثالًا حيًا على أن النجاح لا يحتاج إلا إلى إرادة لا تنكسر.















0 تعليق