في خطوة جديدة تهدف إلى تحسين العملية التعليمية وتلبية احتياجات المدارس، أرسلت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، خطابًا رسميًا إلى جميع المديريات التعليمية، وذلك ردًا على الشكاوى التي تلقتها من المعلمين المستعان بهم لسد العجز في الحصص في الإدارات التعليمية، خاصة في مدينة القاهرة.
ويأتي ذلك في إطار العام الدراسي 2024-2025، حيث تم تكليف هؤلاء المعلمين للعمل في مرحلة رياض الأطفال والمواد غير الأساسية، بالإضافة إلى تخصصات التعليم الفني.
وأوضحت وزارة التربية والتعليم، من خلال خطابها، أن المعلمين الذين تم الاستعانة بهم لهذه المهمة لهم الأحقية في صرف مستحقاتهم المالية مقابل عملهم في سد العجز بالمدارس وأكدت الإدارة المركزية لشئون المعلمين أن هؤلاء المعلمين سيحصلون على مستحقاتهم المالية وفقًا للضوابط المحددة في قوانين وزارة التربية والتعليم.
في سياق متصل، أكدت الوزارة في خطابها أن عملية سد العجز في المدارس تتم بشكل منظم، حيث يتم تسكين المعلمين المقبولين في الدفعات الثالثة والرابعة بالإضافة إلى معلمي نسبة الـ 5%، ثم يتم الاستعانة بمعلمي الحصة وفقًا لمجموعة من المعايير التي وضعتها الوزارة.
وفقًا لمصادر داخل وزارة التربية والتعليم لـ "الدستور"، فإن هذه المعايير تشمل عدة شروط، من أبرزها أن يكون المعلم قد عمل بالحصة لمدة ثلاث سنوات على الأقل، وأن يكون حاصلًا على مؤهل تربوي معتمد، فضلًا عن كون المعلم الأكبر سنًا من بين المتقدمين.
التركيز على الكفاءة والتخصص
وأضافت المصادر، أن الوزارة تشترط أيضًا أن يتوافق المؤهل الجامعي مع التخصص الذي سيقوم المعلم بتدريسه، وأن يتم تحديد نصاب المعلم بالحصة بحد أدنى 20 حصة أسبوعيًا، ولا يتجاوز 24 حصة.
كما أشارت الوزارة إلى ضرورة أن يكون المعلم قد اجتاز الاختبارات الأولية التي ينظمها الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة في التخصصات المطلوبة مثل: العلوم، الرياضيات، اللغة الإنجليزية، والدراسات الاجتماعية.
الاستعانة بمعلمين في المناطق النائية
وتطرقت الوزارة في تعليماتها إلى أن المعلمين الذين سيتم الاستعانة بهم في المناطق النائية والمحافظات الحدودية سيكونون من تخصص رياض الأطفال، مع ضرورة أن تكون المعلمة مسؤولة عن قاعة واحدة في هذه المناطق.
كما أشارت إلى أنه سيتم الاستعانة بمعلمي الحصة لسد عجز مادة التربية الدينية (الإسلامية والمسيحية) بشرط موافقة الموجه المختص.
من جهة أخرى، أكدت المصادر داخل وزارة التربية والتعليم، أن مدير المدرسة هو المسؤول عن ضمان تطبيق المعايير والشروط المنصوص عليها في الخطاب، وأن على الإدارة المدرسية متابعة تطبيق هذه التعليمات بدقة لضمان سير العملية التعليمية بشكل فعال.
0 تعليق