بدأت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية فحص مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، يُظهر لحظة اعتداء أحد الأشخاص على رجل مسن أمام المارة في أحد شوارع محافظة السويس، وسط حالة من الغضب والاستنكار بين رواد السوشيال ميديا.
تفاصيل الواقعة
كشف مصدر أمني أن التحريات الأولية أشارت إلى أن المشاجرة نشبت بين مالك عقار وأحد المستأجرين "إيجار قديم" بسبب خلاف على ترك الشقة، حيث رفض المستأجر الخروج من المسكن، فقام مالك العقار بالتعدي عليه بالضرب، وصفعه على وجهه مرتين أمام المارة، في مشهد وصفه المتابعون بأنه "مهين وإنسانيًا مؤلم".
وأضاف المصدر أن الأجهزة المعنية تعمل حاليًا على تحديد هوية أطراف الواقعة، ومكان تصوير الفيديو بدقة، تمهيدًا لضبط المتهم واستدعاء أطراف الواقعة للاستماع لأقوالهم، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
استغاثة من ابنة المجني عليه
وأوضحت التحريات أن ابنة المجني عليه هي من قامت بتصوير الفيديو، بعدما فوجئت بقيام مالك العقار بالاعتداء على والدها المسن أمام الجميع، وقالت في استغاثتها التي نشرتها على مواقع التواصل: "بابا اتضرب قدامي ومقدرتش أعمل حاجة.. الراجل ده عايز يطردنا من بيتنا بالعافية".
ولاقت كلماتها موجة كبيرة من التعاطف، وسط مطالبات بمحاسبة المعتدي فورًا، وتطبيق القانون عليه دون تهاون.
تحرك عاجل من الداخلية
أكدت وزارة الداخلية أن الأجهزة المختصة تُكثف جهودها لتحديد المتهم، مشيرة إلى أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة في حال ثبوت الواقعة، بما يضمن ردع أي تجاوزات مماثلة تمس كرامة المواطنين أو تتعارض مع القيم الإنسانية.
العقوبة القانونية
وفقًا لقانون العقوبات المصري، يعاقب كل من يتعدى على غيره بالضرب أو الإهانة بالحبس الذي قد تصل مدته إلى ثلاث سنوات، وتُغلظ العقوبة إذا ارتُكبت الجريمة بحق شخص مسن أو داخل نطاق مشادة بسبب إساءة استخدام السلطة أو النفوذ.
وأكدت مصادر قانونية أن المشهد الموثق بالفيديو يُعد "دليلًا كافيًا" لتحريك الدعوى الجنائية، مشددين على أن الاعتداء على مسن جريمة تستوجب العقاب الحاسم، خصوصًا إذا اقترنت بالإهانة العلنية.
غضب واسع ومطالب بالردع
أثار الفيديو المتداول حالة من الغضب والاستياء بين المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروا المشهد إهانة للمسنين وتجاوزًا صريحًا لكل القيم الإنسانية.
وطالب مئات المتابعين بتطبيق عقوبة رادعة ضد المتهم، مؤكدين أن الاعتداء على رجل كبير أمام ابنته يُعد جريمة أخلاقية قبل أن تكون جنائية، ولا يجوز التساهل فيها تحت أي مبرر.
وأشار رواد السوشيال ميديا إلى ضرورة تغليظ العقوبات في مثل هذه الوقائع، لضمان عدم تكرارها، وحماية كبار السن من أي شكل من أشكال العنف أو الإهانة.










0 تعليق