أكد الدكتور طارق العكاري، متخصص في الشأن الاستراتيجي والاقتصاد العسكري، أن البيان الصادر عن الفصائل الفلسطينية يعكس الدور القوي الذي لعبته مصر على مدار السنين لتوحيد الصف الفلسطيني.
وأضاف عبر مداخلة لقناة "إكسترا نيوز"، أن مصر لطالما كانت الوسيط الرئيسي في هذا الملف، واستطاعت أن تحجم وتحييد الأطراف الإقليمية المؤثرة في المنطقة، بما في ذلك إسرائيل، مؤكدًا أن الدور المصري لم يكن مجرد وساطة، بل تدخلات جادة أدت إلى إيقاف العديد من الحروب والنزاعات المسلحة.
وأشار العكاري إلى أن توحيد الصف الفلسطيني في هذه المرحلة يعد العامل الأبرز لاستقرار القضية الفلسطينية، خاصة مع وجود مجموعات فلسطينية متعددة في قطاع غزة تحت نفوذ متنوع، مضيفًا أن إسرائيل تسعى لزيادة التوتر في غزة عبر تقسيمه، وهو ما يستدعي وحدة وطنية فلسطينية حقيقية.
ونوه، أن المرحلة القادمة تتطلب وجوه جديدة قادرة على توحيد المواقف الفلسطينية، مؤكدًا أن الأزمة الفلسطينية أكبر من مجرد نزع السلاح، بل تحتاج إلى قيادة حكيمة قادرة على إدارة الوضع السياسي تحت رقابة دولية.
وتابع العكاري، بأن الدعم المصري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والموافقة على قوات دولية لإعادة الإعمار، تمثل خطوة تاريخية لم تتحقق منذ 18 عامًا، مؤكدًا أن مصر ستظل الراعي الأول لتحقيق الاستقرار في المنطقة.















0 تعليق