شهدت قرية كفر العجرمة التابعة لمركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية حالة من الخوف والترقب بين الأهالي، بعد تداول منشورات وصور على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر ما قيل إنها ثعابين ضخمة تشبه الكوبرا تجوب الأراضي الزراعية المحيطة بالقرية.
وانتشرت بسرعة تحذيرات بين الأهالي عبر صفحات محلية، تدعو الجميع إلى عدم الاقتراب من الأراضي المهجورة أو المناطق المليئة بالحشائش، في ظل مزاعم عن مشاهدة أكثر من ثعبان يتحرك بحرية بين المحاصيل الزراعية.

 وعبّر العديد من السكان عن خشيتهم من تسلل تلك الزواحف إلى المنازل أو الحظائر، لا سيما مع ارتفاع درجات الحرارة التي تُعد بيئة مناسبة لنشاط الزواحف.

شهادات الأهالي: “رأيناها تتحرك بين الحقول”

يقول بعض الأهالي إنهم شاهدوا بالفعل ثعابين غريبة الشكل تتحرك في أطراف القرية، ويصفونها بأنها أطول من المعتاد ولها رقبة مفلطحة تشبه الكوبرا، ما أثار الذعر بين السكان. 

وأضاف أحد المزارعين أن الأطفال مُنعوا من النزول إلى الحقول أو اللعب قرب الترع، خوفاً من التعرض للدغ محتمل.
وفي ظل انتشار الأحاديث عن “ثعابين سامة”، سارعت صفحات محلية إلى نشر تحذيرات عامة، وهو ما زاد من حالة الهلع وخلق موجة من الجدل بين من يرى أن الأمر مبالغ فيه، ومن يؤكد أنه خطر حقيقي يهدد الأهالي والماشية.

 تحرك رسمي من مديرية الطب البيطري

رداً على حالة القلق المتصاعدة، أصدرت مديرية الطب البيطري بالغربية بياناً رسمياً نفت فيه تلقي أي بلاغات رسمية عن ظهور ثعابين سامة أو ضخمة داخل نطاق القرية حتى اللحظة.
وأوضحت المديرية أنها شكلت لجنة فنية متخصصة من قسم مكافحة السموم والحيوانات الضارة، للانتقال فوراً إلى كفر العجرمة وفحص المناطق الزراعية والمنازل المجاورة بدقة. 

وبيّنت أن اللجنة بدأت بالفعل في تنفيذ عمليات مسح ميداني دقيقة، تشمل تفقد المصارف الزراعية والحشائش الكثيفة ومناطق تجمع المياه، بحثاً عن أي مؤشرات حقيقية على وجود تلك الزواحف.

 انتظار نتائج الفحص وتوصيات للسلامة

أكدت المديرية أن اللجنة ستُعد تقريراً شاملاً بنتائج الفحص، تمهيداً لرفعه إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة إذا ثبت وجود خطر فعلي. 

كما ناشدت المواطنين عدم تداول الشائعات أو الصور غير الموثقة، والاعتماد فقط على البيانات الرسمية، مع توخي الحذر في التعامل مع أي حيوان زاحف يتم رصده.
وتبقى الأنظار موجهة نحو نتائج اللجنة التي ستكشف خلال الأيام المقبلة حقيقة ظهور “الكوبرا المصرية” في قلب المحلة الكبرى، وسط حالة من الترقب والقلق بين الأهالي الذين يأملون أن تكون القصة مجرد شائعة عابرة وليست مؤشراً على خطر بيئي جديد في المنطقة.