قال الكاتب الصحفي علي المرعبي، إن وسائل الإعلام الفرنسية أولت اهتمامًا بالغًا بإعادة افتتاح متحف اللوفر، بعد حادثة السرقة الأخيرة التي وُصفت بأنها "غير مسبوقة وخطيرة"، مشيرًا إلى أن التغطية الإعلامية شملت الجانبين الأمني الداخلي والخارجي للمتحف.

وأوضح "المرعبي" خلال مداخلة هاتفية لفضائية "النيل للأخبار" أن القصور الأمني الذي كشفته الحادثة أثار تساؤلات واسعة، خاصة في ظل وقوع السرقة في وضح النهار، واستخدام اللصوص لزاوية غير مغطاة بالكاميرات داخل القاعة التي تحتوي على مجوهرات وتيجان أثرية ثمينة. 

وأضاف أن مديرة المتحف أُخضعت لاستجواب دقيق في مجلس الشيوخ الفرنسي، حيث أقرت بوجود ثغرات أمنية كبيرة داخل أروقة المتحف.

وأشار إلى أن وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي أكدت ضرورة تحديث منظومة الحماية الأمنية في المتحف، بما يشمل الكاميرات وأجهزة الاستشعار، مع الحفاظ على تجربة الزوار.

ورغم الجدل الدائر، شدد "المرعبي" على أن الحادثة لن تؤثر على ثقة الجمهور بالمؤسسات الثقافية الفرنسية، مؤكدًا أن متحف اللوفر لا يزال يحتفظ بمكانته كأكثر المتاحف زيارة في العالم، حيث يستقبل ملايين الزوار سنويًا.

وختم "المرعبي" بالإشارة إلى أن التحقيقات ترجّح تورط عصابات منظمة في عملية السرقة، مع احتمال وجود تواطؤ داخلي، ما يدفع السلطات الفرنسية إلى مراجعة شاملة للإجراءات الأمنية داخل المتحف لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلًا.