وزيرة البيئة توجه بتنفيذ حملة لتنظيف شواطئ البحر الأحمر

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

وجهت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، بضرورة تعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية، وتحقيق التوازن بين الحفاظ على التنوع البيولوجي والشعاب المرجانية، وتشجيع السياحة البيئية المستدامة بمحميات جنوب سيناء والبحر الأحمر.

ولفتت إلى توقيع الوزارة بروتوكول تعاون مع غرفة الغوص والأنشطة البحرية، بما يضمن الحفاظ على المحميات وبيئة الشعاب المرجانية بداخلها، بما سينعكس إيجابًا على إستمتاع الزائرين المهتمين بممارسة بعض الأنشطة البحرية المتخصصة من الغوص والسنوركلينج.

تشجيع السياحة البيئية المستدامة

جاء ذلك خلال لقاء الدكتورة منال عوض مع مصطفي حفني، رئيس مجلس ادارة غرفة سياحة الغوص والأنشطة البحرية، صابر الكيلاني، عضو مجلس ادارة ورئيس لجنة البيئة، وكريم ياسر عضو مجلس الإدارة، لبحث سبل التعاون فى الحفاظ على موارد مصر الطبيعية فى جنوب سيناء والبحر الأحمر، وذلك بحضور الدكتور على ابو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، والأستاذة هدى الشوادفي مساعد الوزيرة للسياحة البيئية، والدكتور وليد رشاد رئيس قطاع الشئون المالية والإدارية، واللواء خالد عبدالرحمن رئيس قطاع حماية الطبيعة، بمقر وزارة البيئة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وأكدت الدكتورة منال عوض، خلال الاجتماع، أهمية التعاون بين الوزارة وغرفة سياحة الغوص والأنشطة البحرية، والذى يأتى لصالح الدولة، حيث أستمعت سيادتها لكافة المعوقات الخاصة بالقطاع، مشددة على ضرورة دعم مراكز الغوص الملتزمة بالمعايير البيئية بشهادات من وزارة البيئة لتشجيعه على الحفاظ على تلك الممارسات من أجل تنشيط السياحة البيئية، والحفاظ على الشعاب المرجانية، مؤكدة ضرورة تضافر كافة الجهود من أجل تلافى اى معوقات تواجه قطاع الغوص فى هذا الشأن.

كما وجهت بضرورة تنظيم الأنشطة السياحية وحماية الشعاب المرجانية من خلال تقليل الضغوط عليها بتحديد عدد الرحلات السياحية خلال اليوم الواحد بمنطقة البلو هول بمحمية أبوجالوم، حيث تُعد أحد أهم مواقع الغوص على مستوى العالم، ما يستوجب بذل مزيد من الجهود لحماية الشعاب المرجانية من التحديات والضغوط التي تواجهها، وضمان الارتقاء بنوعية السائح بما يدعم استدامة النشاط السياحي البيئي في هذه المنطقة.

وشددت الدكتورة منال عوض، على ضرورة إحكام الرقابة والسيطرة على الأنشطة السياحية داخل محمية أبوجالوم ومنطقة البلوهول بمدينة دهب بمحافظة جنوب سيناء، بالتعاون مع غرفة الغوص من خلال وضع أبليكشن للحجز الإلكتروني لدخول المحمية وزيارة المكان والسماح لهم بممارسة النشاط طبقا للطاقة الاستيعابية للمكان والاشتراطات البيئية المنظمة؛ لتنظيم وضبط حركة دخول المراكب السباحية والزوار، بما يضمن الحفاظ على الثروات الطبيعية والشعاب المرجانية باعتبارها ثروة قومية وحقًا للأجيال الحالية والقادمة.

ونوهت بأن وزارة البيئة بصدد تنفيذ بعض الإجراءات التنظيمية الآن داخل منطقة البلوهول بمحمية أبوجالوم بجنوب سيناء، والتي من شأنها الارتقاء بنوعية السائح ومراقبة منطقة الشعاب المرجانية وحمايتها من السلوكيات والأنشطة غير المسئولة التي تهدد سلامتها، وذلك بالتعاون مع المجتمع المحلى؛ ليصبحوا شركاء مع الوزارة فى حماية الشعاب المرجانية بالمحمية وحراسا لها.

ولفتت إلى أن تلك الإجراءات سيتم تعميمها على كافة المحميات البحرية وسيتم البدء بمنطقة البلوهول لتصبح نموذجا للسياحة البيئية مع الحفاظ على تنوعها البيولوجى فى ذات الوقت، مطالبة بتعاون قطاع الغوص بدعم الوزارة فى تلك الإجراءات، مع بذل الجهود من أجل إثراء الزوار بالمعلومات العلمية والتوعوية حول موارد المحمية وضرورة الحفاظ عليها بما يسهم في رفع الوعي البيئي لديهم.

كما وجهت الدكتورة منال عوض، بضرورة تعاون غرفة الغوص مع الوزارة فى قصر العمل فى مجال الغوص على الغواصين المعتمدين فقط لضمان تنظيم ممارسة الأنشطة البحرية والحفاظ على الشعاب المرجانية داخل منطقة البلوهول، وكذلك القيام برصد وتتبع ومراقبة حركة المراكب داخلها، وكذلك تنفيذ برامج لحماية الشعب المرجانية من خلال الغرفة، بالإضافة إلى قيام الوزارة بدعم الغرفة فى تركيب الشمندورات لربط المراكب بها دون الإضرار بالشعاب المرجانية مع توفير آلية الصيانة المستمرة لها.

كما استمعت الدكتورة منال عوض، إلى شرح تفصيلي عن مجالات التعاون بين مشروعات الوزارة وغرفة الغوص، حيث تم تنفيذ عدد من الأنشطة بين مشروع الغردقة الخضراء وغرفة الغوص والرياضات البحرية بالغردقة، ومنها المشاركة فى جميع الجلسات التشاورية للمشروع والخاصة بالدراسات مثل دراسة تقييم البيئي الاستراتيجي والخطة الاستثمارية ورأس المال الطبيعي، وكذلك تم عقد جلسات تشاورية مع الغرفة بخصوص احتياجات التدريب لمراكز الغوص، وإبرام بروتوكول تعاون لدعم عدد 30 مركز غوص للحصول على شهادة الزعانف الخضراء.

وأضحت وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، أنه تم التعاون أيضا مع مشروع جرين شرم الشيخ من أجل تطوير تطبيق Eco Monitor كمنصة رقمية وطنية لرصد التنوع البيولوجي البحري، حيث تم تنفيذ المرحلة الأولى؛ لتمكين الغواصين المحترفين من تسجيل مشاهدات الأنواع البحرية الرئيسية (السلاحف، الدلافين، أسماك القرش، الثدييات البحرية، ونجم البحر الشوكي)، بما يسهم في بناء قاعدة بيانات وطنية لحالة الشعاب المرجانية والمواطن البحرية. 

كما صُمم التطبيق ليُدمج في منظومة عمل الغرفة ويساعدها في رقمنة خدماتها مثل تصاريح الغوص وسجلات الرحلات. وكذلك ربط التقارير البيئية بعمليات الغرفة؛ بهدف استخدام التطبيق كأداة تحفيزية للغواصين المحترفين لإجراء تقييم بيئي سريع (Rapid Visual Assessment) خلال كل رحلة، ما يدعم جهود الرصد البيئي للمحميات البحرية وتقييم ورفع كفاءة منظومة الشمندورات.

ووجهت الدكتورة منال عوض، بتنفيذ حملة لتنظيف شواطئ البحر الأحمر بالتعاون بين الوزارة والاتحاد المصرى للغرف السياحية، غرف المنشآت الفندقية والغوص والأنشطة البحرية من أجل الحفاظ على تلك الشواطئ، وما تزخر به من شعاب مرجانية وتنوع بيولوجى فريد.

من جهته، أكد مصطفي حفني رئيس مجلس إدارة غرفة سياحة الغوص على دعمه لكافة قرارات الوزارة من أجل الحفاظ على المحميات الطبيعية بجنوب سيناء والبحر الأحمر، مشيرا إلى قيام الغرفة بتركيب ٨٤ شمندورة بمدينة شرم الشيخ، مستعرضا لجهود القطاع فى رصد وتتبع ومراقبة الرحلات البحرية للمراكب السياحية، وكذلك القيام بالعديد من الدورات التدريبية للغواصين لتعريفهم بالمعايير والاشتراطات البيئية فى عمليات الغوص والسنوركلينج، وكيفية التعامل السليم مع الشعاب المرجانية للحفاظ عليها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق