أعرب الفنان محمد ثروت عن سعادته البالغة بمشاركته في فعاليات الدورة الثالثة والثلاثين من مهرجان الموسيقى العربية، المقام حاليًا على مسرح النافورة بدار الأوبرا المصرية، مؤكدًا أن وجوده وسط هذا الحدث الفني الكبير يمثل له قيمة معنوية كبيرة وذكرى لا تُنسى في مسيرته الغنائية.

وفي كلمته على المسرح، وجّه ثروت شكره العميق إلى دار الأوبرا المصرية ووزارة الثقافة على الجهود المبذولة في تنظيم هذا المهرجان الذي وصفه بأنه "تجسيد حقيقي لجمال مصر وثقافتها العريقة"، مشيرًا إلى أن المهرجان بات مناسبة فنية ينتظرها عشاق الطرب الأصيل من مختلف الدول العربية كل عام.

وقال الفنان الكبير خلال كلمته: “سعيد جدًا بلقائي معاكم، وبشكر دار الأوبرا المصرية ووزارة الثقافة على هذا المهرجان الرائع الجميل اللي بيبين جمال بلدنا وثقافتنا ومصرنا الحبيبة”.

كما حرص على توجيه تحية خاصة إلى الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، مشيدًا باهتمامه الكبير بدعم الحركة الثقافية والفنية، إلى جانب الدكتور علاء عبد السلام رئيس دار الأوبرا المصرية، الذي أثنى على جهوده في إدارة الحفل وتنظيم المهرجان بشكل مشرف يليق باسم مصر ومكانتها الفنية.

وأضاف ثروت أن الدورة الحالية من المهرجان مهداة إلى كوكب الشرق أم كلثوم، مؤكدًا أنها تستحق هذا التكريم لما قدمته من إرث فني خالد، قبل أن يضيف قائلًا: "لكن سهرتنا النهارده حطينا فيها وردة والعندليب، لأن كلنا بنحب عبد الحليم حافظ، وأنا واحد من الناس اللي اتربى وجدانهم على أغانيه."

و روى الفنان محمد ثروت ذكريات خاصة عن بدايات تعاونه مع موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، موضحًا أن اللقاء الأول بينهما كان بمحض الصدفة، لكنه كان نقطة تحول كبيرة في مسيرته الفنية.

واستعاد ثروت بفخر أعماله التي جمعته بعبد الوهاب، قائلًا: اشتغلنا مع بعض في (الأرض الطيبة)، و(مصريتنا)، و(عيني السهرانين)، و(نور الحرية)، و(عاشت بلدنا)، و(يا حياتي)، رحم الله أستاذنا الكبير محمد عبد الوهاب وكل أساتذتنا المحترمين.