في اليوم العالمي للتأتأة.. تعرف على الأعراض وطرق الوقاية

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تحتفي دول العالم في الثاني والعشرين من أكتوبر كل عام باليوم العالمي للتأتأة، وهو مناسبة تهدف إلى نشر الوعي حول اضطراب النطق والكلام الذي يعاني منه ملايين الأشخاص بمختلف الأعمار، وتسليط الضوء على طرق الوقاية والعلاج والدعم النفسي والاجتماعي للمصابين، إلى جانب تصحيح المفاهيم الخاطئة التي ترتبط بهذا الاضطراب اللغوي.

أسباب التأتأة بين الوراثة والعوامل النفسية

يرجع الأطباء التأتأة إلى مجموعة من الأسباب المتشابكة، منها العوامل الوراثية التي تلعب دورًا مهمًا في انتقال الاضطراب بين أفراد العائلة، إضافة إلى العوامل العصبية التي ترتبط بطريقة معالجة الدماغ للغة والنطق. كما أن العوامل النفسية مثل القلق والتوتر والخوف من التحدث أمام الآخرين قد تؤدي إلى تفاقم الحالة أو ظهورها في مواقف محددة.

ويؤكد المتخصصون أن البيئة المحيطة بالطفل لها دور كبير في تشكيل سلوكه اللغوي، فالتعامل القاسي أو التوبيخ المستمر عند الخطأ في الكلام قد يضاعف من التأتأة، بينما التشجيع والاحتواء يساعدان على تحسين الطلاقة تدريجيًا.

أعراض التأتأة ومظاهرها المختلفة

تظهر التأتأة في شكل صعوبة في بدء النطق أو تكرار المقاطع الصوتية أو الكلمات بشكل متكرر، إضافة إلى توقف مفاجئ أثناء الحديث أو إصدار أصوات لا إرادية مصاحبة. وقد يعاني المصاب من توتر عضلي في الوجه أو الرقبة أو الشفتين أثناء الكلام.

وتختلف شدة الأعراض من شخص إلى آخر، فبعض الحالات تكون خفيفة لا تظهر إلا في مواقف معينة كالحديث أمام الجمهور، بينما قد تكون شديدة في حالات أخرى تعيق التواصل اليومي.

طرق الوقاية والتعامل المبكر

يشير الأطباء إلى أن الاكتشاف المبكر للتأتأة يمثل الخطوة الأهم في الوقاية والعلاج، حيث تساعد جلسات التخاطب والعلاج السلوكي في تصحيح أنماط النطق وتحسين الثقة بالنفس.
ومن النصائح الوقائية التي يوصي بها الأطباء، تجنب الضغط النفسي على الطفل أثناء التحدث، وعدم مقاطعته أو تصحيح كلامه بطريقة محرجة، إلى جانب التحدث معه ببطء وهدوء لتمكينه من التعبير بشكل مريح.

كما تلعب الأسرة والمدرسة دورًا محوريًا في تقديم الدعم النفسي وتشجيع المصاب على المشاركة في الحوار دون خوف، وهو ما يسهم في تقليل القلق وتحسين مهارات التواصل تدريجيًا.

دور التوعية المجتمعية في دعم المصابين

يمثل الاحتفال باليوم العالمي للتأتأة فرصة لتسليط الضوء على أهمية الدمج المجتمعي للمصابين وتوفير بيئة متفهمة تدعمهم في العمل والتعليم. وتحرص المؤسسات الصحية والتعليمية على تنظيم حملات توعية وورش عمل لتثقيف الأهالي حول التعامل الإيجابي مع الأطفال الذين يعانون من صعوبات النطق.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق