محرك البحث أطلس من "أوبن إيه آي".. متصفح ذكي يهدد عرش جوجل كروم

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في تحوّل لافت في عالم التصفح والبحث على الإنترنت، كشفت شركة OpenAI عن متصفحها الجديد ChatGPT Atlas، الذي يُعد خطوة نوعية تمزج بين التصفح التقليدي والذكاء الاصطناعي، وتستهدف منافسة عملاق التصفح Google Chrome.  

 

ما هو ChatGPT Atlas؟

ChatGPT Atlas عبارة عن متصفح ويب يقوم على بنية Chromium، لكن ما يميّزه هو التكامل العميق مع مساعد الذكاء الاصطناعي ChatGPT. 

 عند فتح أي صفحة ويب، يمكن للمستخدم تشغيل شريط جانبي لـ ChatGPT “Ask ChatGPT” لطلب ملخّصات الصفحة أو تحليلها أو حتى تعديل محتوى داخل نماذج وتحريرات نصية.  

إلى جانب ذلك يوفر المتصفح “وضع العميل Agent Mode” الذي يُمكن المستخدمين (في نسخ Plus وPro وBusiness) من تفويض الذكاء الاصطناعي للقيام بخطوات متعددة نيابة عنهم: حجز تذاكر، التسوّق، البحث المعمّق، والتنقّل بين صفحات ويب بشكل شبه تلقائي.  

لماذا يُعد تهديدًا لـ Google Chrome؟

أولًا، لأن تجربة التصفح التقليدية التي تعتمد على إدخال كلمات بحث وانتظار نتائج، تبدأ في التغيّر إلى تجربة حوارية مع الذكاء الاصطناعي، وهو ما يُقلّص اعتماد المستخدم على محركات البحث التقليدية مثل Google Search داخل Chrome.  

 ثانيًا، أعلنت OpenAI أن المتصفح متاح الآن لنظام macOS، مع وعد بالإصدار لنظام Windows وiOS وAndroid قريبًا، ما يعني دخولها مباشرًا في ساحة المتصفحات واسعة الانتشار.  

 ثالثًا، ورد أن سهم Alphabet (مالكة Chrome) انخفض مباشرة بعد الإعلان، في إشارة إلى أن السوق يتوقع منافسة حقيقية.

 

ما الميزات التي تميّزه؟

• استيراد الإشارات المرجعية (Bookmarks)، كلمات المرور، وسجل التصفح من متصفحات أخرى بسهولة.  
• خاصية “Browser memories” التي تسمح لـ ChatGPT بتذكر سياق التصفح (مثلًا: ما الصفحات التي راجعتها، ما المنتجات التي نظرتَ إليها)، ما يتيح تجربة أكثر تخصيصًا.  

• تحكّم أكبر في الخصوصية: المستخدم يقرر ما إذا كانت بيانات التصفح تُستخدم لتدريب النماذج أم لا، ويمكن حذف أو تحرير الذكريات في أي وقت.  

التحديات والمخاطر

رغم الحماسة، يواجه Atlas تحديات جدّية: سيطرة Google الهائلة عبر Chrome ومحرك البحث المرافق، وانتظار المستخدمين حتى تتوفّر النسخ الكاملة لجميع الأنظمة، كذلك هناك أسئلة خصوصية وأمان: قدرة الذكاء الاصطناعي على التفاعل مع مواقع المستخدمين أو تفويض مهام تلقائية يُثير تساؤلات حول من يتحكّم في هذه المهام.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق