قال والي ولاية غرب كردفان اللواء ركن (م) حقوقي محمد آدم محمد جايد، إن تحقيق الأمن والاستقرار ومعالجة الأوضاع الإنسانية يشكلان أولوية قصوى لحكومة الولاية، مؤكدًا أن الجهود تتسارع لاستعادة عافية الولاية وتعزيز قدرتها على الصمود، بحسب وكالة السودان للأنباء “سونا”.

جاء ذلك خلال اجتماعه بمدينة الأبيض بالمكتب التنفيذي لمفوضية العون الإنساني بالولاية، حيث ثمّن والي غرب كردفان الدور الكبير الذي تضطلع به المفوضية في ظل الظروف الاستثنائية الراهنة، مؤكدًا حرص حكومته على تذليل العقبات التي تواجه العمل الإنساني عبر تعزيز التنسيق بين الجهات ذات الصلة، وإنشاء آلية فعالة لتنظيم وتجويد الاستجابة الإنسانية، إضافة إلى توفير بيئة عمل مناسبة وحلول عاجلة لقضايا الوافدين بمراكز الإيواء.

من جانبه، أوضح مفوض العون الإنساني المكلّف بولاية غرب كردفان، المنا دفع الله محمد جبارة، أن أعداد النازحين بمدينة الأبيض تجاوزت (33،771) أسرة، موزعة على أربعة مراكز إيواء والمجتمع المستضيف بمحلية شيكان، بينما لا تزال أكثر من (40) ألف أسرة عالقة بمحليات أخرى بالولاية.

وأشار إلى تزايد حركة النزوح نحو الأبيض، مما يستدعي تدخلًا عاجلًا وتكثيف الدعم الإنساني، داعيًا المفوضية الاتحادية والمنظمات والشركاء إلى توسيع نطاق الاستجابة لتخفيف معاناة المتضررين.

كما أعلن المفوض بدء ترحيل النازحين من مراكز الإيواء إلى المعسكر الموحد بالميناء البري بشيكان، مثمنًا اهتمام الوالي ومتابعته اللصيقة لملف النزوح وسعيه لتذليل التحديات أمام المفوضية.

 واختتم اللقاء بتأكيد المشاركين دعمهم للقوات المسلحة والقوات المساندة في معركة الكرامة، وتمسكهم بخيار تطهير البلاد من التمرد وصون سيادتها ووحدتها.

وفي ختام الاجتماع، شدد والي غرب كردفان على أن المرحلة الحالية تتطلب تضافر الجهود الرسمية والمجتمعية والإنسانية لمواجهة التحديات المتزايدة، مؤكدًا أن حكومة الولاية ماضية في نهجها الداعم للاستقرار وإعادة البناء، بما يضمن عودة الحياة الطبيعية وتخفيف معاناة المواطنين. 

كما وجّه بتكثيف التنسيق بين المؤسسات الحكومية والمنظمات الوطنية والدولية لتحقيق استجابة فعالة ومستدامة تعكس روح المسؤولية والتكافل الوطني في ظل الظروف الراهنة.