قال د. إسماعيل ترك، أستاذ العلوم السياسية، إن مصر تمتلك رؤية تنموية حقيقية تقوم على نقل التجارب الأوروبية الناجحة، ضمن إطار رؤية مصر 2030، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية منذ اعتماد هذه الرؤية عام 2016، عملت على تحسين البيئة التشريعية للاستثمار، وتهيئة الفرص الاقتصادية، بما يعكس إدراكًا عميقًا لمتطلبات التنمية المستدامة.
ترسيخ مكانة مصر كشريك أساسي للدول الأوروبية خاصة في ظل الأزمات الإقليمية المتلاحقة
وأضاف "ترك" في مداخلة لقناة "إكسترا نيوز" أن القيادة السياسية المصرية، بما تتسم به من حكمة ورؤية استراتيجية، نجحت في ترسيخ مكانة مصر كشريك أساسي للدول الأوروبية، خاصة في ظل الأزمات الإقليمية المتلاحقة، وعلى رأسها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأشار إلى أن مصر أثبتت خلال السنوات الماضية أنها صوت العقل والحكمة، وسعت دائمًا إلى حلول دبلوماسية تحفظ الاستقرار الإقليمي.
القادة الأوروبيين يدركون اليوم أن مصر تملك مفاتيح السلام في المنطقة
كما أكد أن القادة الأوروبيين يدركون اليوم أن مصر تملك مفاتيح السلام في المنطقة، وأنها تمثل ركيزة أساسية في معادلة الأمن الإقليمي، خاصة مع ما تمتلكه من قدرات اقتصادية، ومشروعات بنية تحتية، واستثمارات في الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.
وشدد على أن مصر تلعب دور الجسر بين أوروبا ودول الشرق الأوسط وأفريقيا، وتعد بوابة استراتيجية للقارة السمراء، بما تمتلكه من موقع جغرافي فريد، وقدرة على التأثير في القرار الإقليمي والدولي، إلى جانب دورها المحوري في تأمين الملاحة العالمية عبر قناة السويس.
مصر لم تبتز المجتمع الدولي رغم استضافتها لنحو 10 ملايين لاجئ
وأشار إلى أن مصر لم تبتز المجتمع الدولي رغم استضافتها لنحو 10 ملايين لاجئ، وقدّمت نموذجًا للتعايش السلمي والتعاون الإقليمي، وهو ما تقدره أوروبا بشدة، خاصة في ظل أزمات عالمية كبرى مثل الحرب الروسية الأوكرانية، وتداعياتها على الاقتصاد العالمي.
وأكد أن مصر تنتهج نموذجًا ملهمًا للتنمية والتعايش وبناء السلام، وأن الجميع يسعى اليوم إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية معها، لما تمثله من صوت متزن في عالم مضطرب.
0 تعليق