المتحف المصري الكبير يستعد للعرض الكامل لتوت عنخ آمون.. لكن ماذا سيكشف لأول مرة؟

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في لحظة تختلط فيها مشاعر الفخر بالتأثر، أعلن المتحف المصري بالتحرير عن إغلاق قاعة الملك توت عنخ آمون نهائيًا، وذلك تمهيدًا لنقل مقتنياتها إلى المتحف المصري الكبير، استعدادًا للافتتاح الرسمي المرتقب خلال الأسابيع القليلة القادمة.
يمثل هذا الحدث نهاية فصل دام أكثر من مائة عام من العرض التاريخي للكنوز الذهبية للملك الشاب، وبدء فصل جديد في صرح حضاري عالمي سيكون الأكبر من نوعه.

أولا: نهاية حقبة… إغلاق قاعة أيقونية شهدت على عراقة التاريخ

شهد المتحف المصري بالتحرير اليوم الأحد إغلاقا نهائيا لقاعة من أشهر قاعاته، وهي قاعة الملك توت عنخ آمون، التي لطالما كانت وجهة رئيسية لملايين الزائرين من أنحاء العالم، وجسدت حضور الفرعون الذهبي في ذاكرة المصريين والعالم.
القاعة التي احتضنت الكنوز الأسطورية للملك الشاب منذ اكتشافها عام 1922، تغلق أبوابها بعد أكثر من قرن، إيذانًا بنقل مقتنياتها إلى موطنها الجديد في المتحف المصري الكبير.

d225f30166.jpg
9d3d4d3dc2.jpg
412cc88042.jpg

ثانيا: عملية نقل وفق معايير دولية دقيقة

صرح الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي للمتحف المصري الكبير، أن نقل القطع الأثرية من قاعة توت عنخ آمون يتم وفق أعلى المعايير الدولية للحفاظ على القطع الفريدة والنادرة، مشددا على أن سلامة المقتنيات أولوية قصوى في هذه العملية الدقيقة.

ومن بين القطع التي ستنقل إلى المتحف الكبير:

القناع الذهبي الشهير الذي يعد أيقونة الحضارة المصرية

العربة الملكية الخاصة بالملك الشاب

كرسي العرش الذهبي

مجموعة نادرة من الحُلي والمجوهرات الملكية

وأوضح غنيم أن هذه المجموعة ستعرض ضمن صالة عرض مخصصة بالكامل داخل المتحف الكبير، لأول مرة في مكان واحد، بما يعكس قيمة الملك الشاب التاريخية والأثرية.

ثالثًا: لحظة وداع تاريخية في التحرير

أعلن الدكتور محمد إسماعيل، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن آخر جولة عامة داخل قاعة توت عنخ آمون أُتيحت للجمهور يوم الأحد، على أن يتم إغلاق القاعة مساء بشكل نهائي، مشيرا إلى أن هذا الإجراء يمثل بداية التحضير لاستقبال المجموعة الكاملة للفرعون الذهبي داخل المتحف المصري الكبير.

وأكد إسماعيل أن القاعة كانت مصدر فخر وإلهام للباحثين والزائرين طوال أكثر من قرن، إلا أن نقل المقتنيات إلى المتحف الجديد يفتح آفاقا أوسع لعرضها بأساليب تكنولوجية حديثة تُبرز عظمتها وتاريخها.

رابعًا: المتحف المصري الكبير.. وجهة عالمية جديدة لحضارة مصر

يستعد المتحف المصري الكبير لافتتاحه الرسمي في مطلع نوفمبر المقبل، في حدث عالمي منتظر سيحضره عدد من قادة وزعماء العالم، وسط اهتمام دولي غير مسبوق.
ويمثل المتحف، الذي يعد أكبر متحف أثري في العالم، محطة رئيسية لعرض حضارة مصر عبر العصور، إذ يجمع بين التكنولوجيا الحديثة والتصميم المعماري الفريد، ويوفر تجربة متكاملة للزوار من حيث العرض المتحفي والتفاعل الثقافي.

وسيكون الملك توت عنخ آمون، بمجموعته الكاملة التي تُعرض لأول مرة في مكان واحد، أحد أهم نجوم العرض في هذا الصرح العالمي، ليعود إلى دائرة الضوء من بوابة جديدة تليق بمكانته في التاريخ الإنساني.

خامسًا: بين التحرير والجيزة.. من الماضي المجيد إلى المستقبل الواعد

يعكس انتقال مجموعة توت عنخ آمون من متحف التحرير إلى المتحف المصري الكبير نقلة نوعية في إدارة التراث الثقافي المصري، وتكريسا لفكرة أن الماضي ليس فقط للتأمل، بل أيضًا للبناء عليه في الحاضر والمستقبل.

وبينما تغلق قاعة توت عنخ آمون أبوابها في التحرير، فإنها تفتح على مصراعيها في المتحف المصري الكبير، حيث المساحة، والإمكانات التقنية، والاهتمام العالمي الذي يستحقه إرث هذا الملك الشاب الذي لا يزال لغزه يلهم أجيالا من الباحثين والمحبين للحضارة المصرية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق