خيّم الحزن على قرية ميت مزاح بمحافظة الدقهلية بعد الحادث المأساوي الذي تعرضت له الطفلة زينب هاني، تلميذة الصف الأول الإعدادي، عقب سقوطها من الطابق الرابع داخل مدرستها يوم الخميس الماضي، في واقعة أثارت موجة من الغضب والتعاطف على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي تصريحات خاصة لـ«الدستور» قال محمود خال الطالبة زينب إن حالة ابنة شقيقته الصحية ما زالت حرجة للغاية، مؤكدًا أن ما أعلنته وزارة التربية والتعليم بشأن محاولة انتحارها "غير صحيح"، واصفًا تصريحات الوزارة بأنها "كاذبة وتهدف لتبرئة المسؤولين".

وأوضح أن زينب لم تحاول إيذاء نفسها كما ورد في البيانات الرسمية، بل كانت تمر بحالة نفسية وصحية صعبة نتيجة الضغوط والتجاهل من بعض المعلمين داخل المدرسة، مشيرًا إلى أن الأسرة فوجئت بتصريحات الوزارة التي وصفها بأنها "تضليل للرأي العام".

وأضاف خال الطالبة أن زينب كانت طالبة متفوقة ومحبوبة بين زملائها، لكنها مؤخرًا تعرضت للتنمر والمعاملة القاسية من بعض المعلمين الذين تجاهلوا مشاركاتها في الفصول الدراسية، مما تسبب في تدهور حالتها النفسية ودخولها في أزمة شديدة.

وطالب خال الطالبة الجهات المعنية بفتح تحقيق عاجل ومستقل للوقوف على حقيقة ما جرى، ومحاسبة كل من تسبب في إيذاء الطفلة نفسيًا أو جسديًا، مؤكدًا أن الأسرة لن تصمت حتى تتحقق العدالة. كما ناشد وزارة التربية والتعليم مراجعة سلوكيات بعض المعلمين والاهتمام بالحالة النفسية للطلاب، خصوصًا من يعانون من حساسية مفرطة ويحتاجون معاملة خاصة.

من جانبها، تتابع الأجهزة الأمنية والتعليمية بالمحافظة التحقيقات في الواقعة، وسط دعوات مجتمعية بضرورة تشديد الرقابة على المدارس لحماية الطلاب من ظواهر التنمر والإهمال داخل المؤسسات التعليمية.