في لفتة إنسانية تعكس عمق التضامن الشعبي المصري مع الشعب الفلسطيني، أرسلت إحدى مؤسسات المجتمع المدني بمدينة منوف بمحافظة المنوفية، شاحنتين محملتين بنحو 50 طنًا من الدقيق لدعم أهالي قطاع غزة، في إطار الجهود المستمرة لتخفيف المعاناة الإنسانية التي يعيشها أبناء القطاع نتيجة الأوضاع الراهنة.

وتأتي هذه المبادرة تحت رعاية  الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبتوجيهات الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، واللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية، وبإشراف مديرية التضامن الاجتماعي بالمنوفية وإدارة منوف الاجتماعية، وبالتنسيق الكامل مع التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، الذي يواصل بدوره تنظيم حملات إغاثية عاجلة لدعم الأشقاء في غزة.

وتعد هذه القافلة امتدادًا لجهود المجتمع المدني في مختلف محافظات الجمهورية، والتي تهدف إلى حشد الدعم الشعبي وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة من مواد غذائية وإغاثية وطبية لأهالي القطاع، تأكيدًا على وحدة الموقف المصري الرسمي والشعبي تجاه القضية الفلسطينية، وتجسيدًا لروح العطاء والمسؤولية الاجتماعية التي تميز أبناء الوطن.

وأكد القائمون على المبادرة للدستور أن المشاركة في دعم غزة واجب وطني وإنساني، مشيرين إلى أن الشعب المصري سيظل دومًا في مقدمة الصفوف الداعمة للقضية الفلسطينية بكل صورها، سواء من خلال التحركات الرسمية أو جهود العمل الأهلي التطوعي.

من جانبه، ثمن اللواء إبراهيم أبو ليمون هذه المبادرة، مؤكدًا أن المنوفية كانت وستظل سباقة في أعمال الخير والتكافل، مشيرًا إلى أن تضافر الجهود بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني يعكس نموذجًا فريدًا في العمل الإنساني المنظم والمستدام.

ويأتي هذا التحرك ضمن سلسلة من المبادرات التي أطلقتها مؤسسات المجتمع المدني المصرية خلال الشهور الماضية، لإرسال المساعدات والدعم اللوجستي والطبي إلى قطاع غزة، بما يجسد الموقف المصري الثابت في مساندة الشعب الفلسطيني ودعم صموده في مواجهة الأزمات الإنسانية المتكررة.