قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن نتنياهو انتقل من الحديث عن عودة المحتجزين إلى عودة الجثامين، وبالتالي لا يحمل الأمر جديدا بالنسبة لنا، لأن الإشكالية الرئيسية هًي كيف يمكن استعادة الجثامين في هذا التوقيت وبالسرعة التي يمكن أن يتصورها أحد.

وأضاف الدكتور طارق فهمي، خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أنه إذا كان هذا الأمر مطروحًا إسرائيليًا، فعلينا أيضا أن نبحث عن الشهداء تحت الأنقاض، معقبا: "إذا كان هذا سببا إسرائيليا فهناك سبب آخر بصرف النظر عن مطلب  حماس أو غيرها، أن هناك آلاف الجثث لشهداء فلسطينيين تحت أنقاض قطاع غزة ".

وأوضح أن التسرع هنا هدفه تعطيل مسار ما يمكن أن يتم الاتفاق بشأنه، وهنا يبدو أن البحث عن الجثامين في هذا الدمار الشامل للقطاع سيأخذ وقتًا طويلًا، حيث لا توجد معلومات حقيقية بصرف النظر عن وجود قوة أمريكية إسرائيلية تعمل في داخل القطاع مكونة من عدد من العناصر ومهيأة بطبيعة الحال للبحث عن هذا، بالإضافة إلى الإمكانيات والخبرات".

وتابع: “بطبيعة الحال.. فإن الحل هو أن حماس تقدم معلومات ولا توجد معلومات أصلا لدى حماس، هذه الجثث والجثامين موزعة إلى عدد من الفصائل الفلسطينية والمتمثلة في 14 تنظيما داخل قطاع غزة، وبالتالي فإن القضية مع من هذه الجثث، وإذا كانت موجودة، وبالتالي توجد أمور كثيرة يمكن وصفها بالعبثية عندما تطرح من الجانب الإسرائيلي في هذا التوقيت، ومن العبث أن نجاري الجانب الإسرائيلي في هذا الأمر”.