قال الداعية الإسلامي الشيخ رمضان عبدالمعز إن القرآن الكريم هو الهداية التي طلبها المؤمن في سورة الفاتحة حين قال: “اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ”، موضحًا أن الله تعالى استجاب لهذا الدعاء في أول سورة البقرة بقوله: “ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ”، مؤكدًا أن القرآن هو الهداية الحقيقية ولكنها لا تكون لكل الناس وإنما للمتقين فقط الذين يؤمنون بالغيب ويعملون بما أنزل الله عليهم.

وأضاف عبدالمعز، خلال حلقة برنامج “لعلهم يفقهون”، والمذاع عبر فضائية dmc أن القرآن الكريم شفاء ورحمة للمؤمنين كما قال تعالى: “وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا”، مشيرًا إلى أن الله يرفع بالقرآن أقوامًا ويضع به آخرين، مبينًا أن أول المصحف جاء فيه طلب الهداية: “اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ”، وجاء في الصفحة المقابلة الرد الإلهي: “ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ”، موضحًا أن التقوى ذكرت في أكثر من عشرين موضعًا في سورة البقرة في الصلاة والزكاة والصيام والمعاملات والأحكام الأسرية وحتى في أطول آية في القرآن وهي آية الدين التي قال الله فيها: “فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ”، مؤكدًا أن سورة البقرة تضمنت شرحًا شاملًا للحياة كلها.

إيمان النبي الكامل وتسليمه المطلق لله دون طلب دليل 

وتابع، أن ختام السورة جاء بقول الله تعالى: “آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ”، إشارة إلى إيمان النبي الكامل وتسليمه المطلق لله دون طلب دليل أو برهان، كما فعل بعض الأنبياء مثل سيدنا إبراهيم حين قال: “رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى”، وسيدنا زكريا حين قال: “رَبِّ اجْعَل لِّي آيَةً”، موضحًا أن ثقة النبي محمد عليه الصلاة والسلام في ربه كانت بلا حدود وأنه كان يعلم أن كل ما يقدره الله خير.