تصريحات لافتة من. ترامب حول الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تفاصيل جديدة تتعلق بالدعم العسكري المقدم إلى أوكرانيا، مؤكداً أن بلاده تحتفظ بخياراتها العسكرية والدبلوماسية كافة، لكنها لا تسعى في الوقت الراهن إلى التصعيد مع روسيا.

وأوضح ترامب أن صاروخ "توماهوك" يُعد من أكثر الأسلحة الأمريكية فعالية وخطورة، مشيراً إلى أن قرار استخدامه يخضع لحسابات دقيقة تراعي توازن القوى وتجنب اندلاع مواجهة أوسع.

 

"جافلين" أنقذت كييف من السقوط

استعاد ترامب في حديثه ذكريات ولايته الأولى، قائلاً إنه منح أوكرانيا صواريخ "جافلين" المضادة للدبابات، والتي "كانت سبباً في منع سقوط كييف" خلال المراحل الأولى من الحرب.
وأضاف أن الدعم الأمريكي السابق ساهم في تعزيز الدفاعات الأوكرانية ورفع جاهزية الجيش الأوكراني في مواجهة القوات الروسية.


عرض أوكراني لتبادل الأسلحة

من جانبه، طرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فكرة تبادل عسكري جديدة، تقضي بأن تقدم بلاده آلاف الطائرات المسيّرة المطوّرة محلياً للولايات المتحدة، مقابل تزويدها بصواريخ توماهوك الأمريكية المتطورة.

وأكد زيلينسكي أن أوكرانيا تمتلك "قدرات متقدمة في مجال تطوير الطائرات المسيّرة"، معتبراً أن التعاون في هذا المجال يمكن أن يعزز من الشراكة الدفاعية بين كييف وواشنطن

ترامب: نحتاج توماهوك أكثر من المسيّرات

في المقابل، رد ترامب قائلاً إن "الولايات المتحدة تصنع الكثير من المسيّرات بالفعل"، مشيراً إلى أن واشنطن تحتاج في المرحلة الراهنة إلى تعزيز ترسانتها من صواريخ توماهوك لما تمثله من قوة ردع استراتيجية.
وشدد الرئيس الأمريكي على أن بلاده تواصل إنتاج كميات كبيرة من الطائرات المسيّرة لأغراض دفاعية واستراتيجية، لكنها ترى أن الحفاظ على تفوقها الصاروخي يبقى أولوية قصوى.

توازن دقيق بين الدعم والتصعيد

يأتي هذا التبادل في التصريحات بين واشنطن وكييف في وقت حساس تشهد فيه الحرب الأوكرانية تحولات ميدانية متسارعة، وسط مساعٍ أمريكية لإعادة تقييم طبيعة الدعم المقدم لأوكرانيا.
وتحاول إدارة ترامب – وفق مراقبين – رسم سياسة متوازنة تضمن استمرار دعم كييف دون الانزلاق إلى مواجهة مباشرة مع موسكو، خصوصاً في ظل التوتر المتصاعد في أوروبا الشرقية.

 

رسائل محسوبة في سباق النفوذ

 

يرى محللون أن تصريحات ترامب تحمل رسائل مزدوجة موجهة إلى كل من موسكو وكييف في آنٍ واحد؛ فهي تؤكد استمرار الدعم الأمريكي دون التخلي عن سياسة الحذر الاستراتيجي.
ويشير المراقبون إلى أن ترامب يسعى إلى تثبيت موقع واشنطن كوسيط قوي قادر على إدارة خيوط الحرب من دون الانخراط المباشر في القتال، فيما يحاول زيلينسكي الاستفادة من اللحظة السياسية لتعزيز موقع أوكرانيا في المعادلة الغربية.
وبينما يلوّح ترامب بورقة "توماهوك" كورقة ردع، يبقى الهدف الأهم – بحسب التقديرات – هو إبقاء روسيا تحت الضغط دون فتح جبهة مواجهة شاملة، بما يضمن للولايات المتحدة استمرار نفوذها العسكري والسياسي في المنطقة دون كلفة ميدانية مباشرة.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق