الأكل مجانًا لغير القادرين.. محمد يخدم الناس من 15 سنة: نفسي افتح محل (بث مباشر)

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في أحد شوارع القاهرة الشعبية، يقف شاب بسيط خلف عربية فول صغيرة، يوزّع الخير قبل أن يوزّع الطعام، محمد جمال، ابن قرية الصنبات بمحافظة الفيوم، لم يجعل من عربية الفول وسيلةً للرزق فقط، بل حولها إلى مساحة للعطاء الإنساني، يقدّم فيها وجبات مجانية لكل محتاج، دون سؤال أو انتظار مقابل.

قال "محمد" إنه يعمل بهذا المجال منذ ما يقرب من 25 عامًا، حيث تعلّم المهنة منذ صغره على يد زوج أخته، الذي يمتلك عدة محال للفول والطعمية، ومع مرور السنوات، صار هو الآخر صاحب خبرة، فأراد ان يكون له مكانه الخاص، فافتتح عربة الفول صغيرة، منذ ما يقرب من 15 عام، ثم بدأ بتوسيعها.

يبدأ محمد يومه من الرابعة فجرًا حتى الرابعة عصرا،، يجهز الفول والسندوتشات، ويستقبل زبائنه بابتسامة وكرم، لكن ما يميز المكان ليس فقط طعم الطعام، بل المبادرة الإنسانية التي أطلقها مؤخرًا، حسب قول محمد.

"من لم يقدر على ثمن الطعام فليطلبه مجانًا فهو من عند الله".. علق "محمد" ورقة على عربته بهذه العباره، فهو لم يكتفي بان يكون له مصدر رزق بل جعل منه بابًا للخير والعطاء، قال محمد أن الفكره أتته عندما رأى أشخاص تريد أن تأكل لكنها لا تستطيع الطلب بسبب عدم امتلاك المال، ففكر وبدأ بتقديم الطعام مجانًا لمن يحتاج دون إحراجه.

وتابع "محمد" أن الفكرة لاقت إعجاب كل من مرّ، ومن يقدر على مساعدة، ساهم بمبلغ بسيط، فعند طلب سندوتش، يترك له أموال زائده من اجل تلك المبادرة، فهكذا استطاع أن يوفر لمن يحتاج اكل نظيف دون احراج، مؤكدًا أن المبادرة كبرت بالتشجيع والدعم من الناس، لكنها أيضًا بدأت من مجهوده الشخصي، وبعد ذلك رزقه الله بقلوب طيبة تشارك في الخير.

وأضاف "محمد" بابتسامة يغمرها الأمل أنه يتمنى أن يفتتح مطعمه الخاص، ليستطيع من خلاله توسيع عمله، وتطوير  إمكانياته، ومساعدة عدد أكبر من الناس.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق