أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، في تصريحات بثتها قناة "القاهرة الإخبارية"، قائلاً: نريد دولة مستقلة خالية من الحروب والاحتلال والاستيطان، وجاءت هذه التصريحات بالتزامن مع استمرار التوتر الميداني في الأراضي الفلسطينية، في ظل تصعيد إسرائيلي واسع يشمل القدس والضفة الغربية وقطاع غزة.

استشهاد جديد في القدس المحتلة

وفي ذات السياق، استشهد فلسطيني صباح اليوم جراء اعتداءات قوات الاحتلال في بلدة الرام شمالي القدس المحتلة، وفق ما أفادت به مصادر محلية، وسط تزايد عمليات الاقتحام والاعتقالات في مدن الضفة خلال الأيام الأخيرة.

أنباء عاجلة تهز المحكمة الإسرائيلية

وفي تطور مفاجئ، كشفت القناة 12 العبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غادر قاعة المحكمة بشكل مفاجئ، أثناء جلسة محاكمته في ملفات الفساد التي تلاحقه منذ سنوات.

ووفقاً للمصدر، تلقى نتنياهو رسالة عاجلة خلال الجلسة، ليغادر بعدها القاعة على الفور، ما أثار حالة من الدهشة والتساؤلات بين الحضور، خاصة أن الجلسة كانت تناقش إحدى القضايا الحساسة ضمن الملفات المعروفة باسم “الملف 4000”.

جدل سياسي وإعلامي حول مستقبل المحاكمة

ومن جانبها أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن مغادرة نتنياهو المفاجئة أعادت الجدل مجددًا حول مستقبل محاكمته، خصوصاً في ظل الظروف الأمنية والسياسية المعقدة التي تمر بها إسرائيل مع استمرار الحرب في غزة.

وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن وزير القضاء أعلن نيته طرح قانون جديد يسمح بتأجيل محاكمة نتنياهو إلى موعد لاحق، بحجة أن"استمرار المحاكمة في هذه المرحلة الحساسة يتعارض مع العدالة ومصلحة الدولة". 

قضايا ثقيلة تلاحق رئيس الوزراء

ويُحاكم نتنياهو في ثلاث قضايا فساد واحتيال وخيانة أمانة، وُصفت بأنها من أكثر القضايا تعقيدًا في التاريخ القضائي الإسرائيلي، وتشمل اتهامات بالحصول على هدايا باهظة من رجال أعمال مقابل تسهيلات سياسية وإعلامية.

ماذا وراء الرسالة الغامضة؟

حتى الآن، لم يُكشف عن مضمون الرسالة التي تلقاها نتنياهو داخل المحكمة، لكن مصادر إعلامية رجّحت أنها مرتبطة بتطور أمني عاجل أو تحرك سياسي داخلي، بينما يرى مراقبون أنها قد تكون ذريعة لتأجيل المحاكمة أو إعادة ترتيب موقفه القانوني في ظل تصاعد الانتقادات داخل إسرائيل.

بين السياسة والقضاء.. نتنياهو في أضيق الزوايا

تشهد إسرائيل اليوم مرحلة جديدة من الجدل والانقسام بين من يرى في محاكمة نتنياهو انتصارًا للعدالة، ومن يصفها بأنها استهداف سياسي لزعيم لا يزال يمسك بزمام السلطة.
ومع استمرار الحرب في غزة، يبدو أن العدالة الإسرائيلية أصبحت أسيرة التوقيت السياسي، لتبقى التساؤلات مفتوحة:
هل سيعود نتنياهو إلى قفص الاتهام قريبًا... أم أن الحرب ستؤجل الحكم عليه إلى أجل غير مسمى؟