كشف عبدالله الزغاري، رئيس نادي الأسير الفلسطيني، عن تعرض القيادي البارز في حركة فتح، الأسير مروان البرغوثي، لاعتداءات متكررة داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، مؤكدًا أن حالته الصحية تدهورت بشكل خطير نتيجة التعذيب وسوء المعاملة، كان آخرها عند نقله من سجن ريمون إلى سجن مجدو منتصف سبتمبر الماضي.
وأوضح "الزغاري" في تصريحات خاصة لـ"الدستور" أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية نفذت سلسلة من الاقتحامات والتفتيشات العنيفة في الزنازين التي يُحتجز فيها "البرغوثي"، واعتدت عليه بالضرب المبرح، ما أدى إلى كسر عدد من أضلاعه وإصابته برضوض في أنحاء متفرقة من جسده، مشيرًا إلى أن سلطات الاحتلال منعت المحامين وممثلي الصليب الأحمر من زيارته أو الاطمئنان على وضعه الصحي.
سياسة إسرائيلية ممنهجة ضد "البرغوثي" في سجون الاحتلال
وأضاف أن استهداف "البرغوثي" يأتي في إطار سياسة ممنهجة تنتهجها إدارة السجون بحق رموز الحركة الأسيرة، لا سيما أولئك الذين يتمتعون بثقل سياسي وشعبي داخل السجون وخارجها، مثل الأسرى أحمد سعدات، وعباس السيد، وغيرهما، موضحًا أن الاحتلال يسعى إلى كسر إرادة الأسرى المعنوية عبر العزل الانفرادي، والتنكيل المتكرر، والحرمان من الزيارات والرعاية الطبية، ويرفض الإفراج عن قيادات الحركة الأسيرة ضمن صفقات تبادل الأسرى.
وأكد "الزغاري" أن نادي الأسير الفلسطيني يتابع القضية مع الجهات الحقوقية الدولية، وطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمفوضية السامية لحقوق الإنسان بالتدخل العاجل لحماية حياة مروان البرغوثي وسائر الأسرى الذين يتعرضون لسياسات انتقامية منذ بدء العدوان على غزة، لافتًا إلى أن شهادات الأسيرين المفرج عنهما مؤخرًا، كشفت أن "البرغوثي" محتجز في ظروف قاسية داخل زنزانة ضيقة تفتقر لأبسط مقومات الحياة.
واختتم "الزغاري" حديثه بالتأكيد على أن مروان البرغوثي، الذي أمضى أكثر من 23 عامًا خلف القضبان، يمثل رمزًا للنضال الوطني الفلسطيني ووحدة الحركة الأسيرة، مشددًا على أن استمرار استهدافه الجسدي والنفسي يعكس حجم الخوف الذي يكنّه الاحتلال للقيادات التي ما زالت ترفع راية المقاومة والصمود رغم القيد والظلم.
0 تعليق