ترامب: المرحلة الثانية تبدأ الآن بعد عودة آخر المحتجزين الأحياء من غزة

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن جميع المحتجزين الإسرائيليين العشرين الذين كانوا لا يزالون على قيد الحياة قد أُفرج عنهم، مؤكداً أن «المرحلة الثانية تبدأ الآن».

ونشر ترامب تصريحاً عبر منصته للتواصل الاجتماعي قال فيه: «تم إطلاق سراح جميع المحتجزين العشرين، وهم في حالة جيدة قدر الإمكان، لقد أُزيل عبء ثقيل، لكن المهمة لم تنتهِ بعد. فالجثامين لم تُعاد كما وُعدنا! المرحلة الثانية تبدأ الآن، وفقا لصحيفة الجارديان. 

تأكيد تسليم أخر دفعة من المحتجزين

 

يأتي إعلان ترامب بعد ساعات من تأكيد الوسطاء أن آخر دفعة من الرهائن الأحياء قد وصلت إلى إسرائيل، في إطار اتفاق تبادل إنساني تم بوساطة دولية، يشمل أيضاً إدخال مساعدات إضافية إلى قطاع غزة. 

ولم يوضح ترامب طبيعة المرحلة الثانية، غير أن مصادر أمريكية وإسرائيلية لم تستبعد أن تكون مرتبطة بخطوات سياسية أو عسكرية جديدة تتعلق بالملف الفلسطيني– الإسرائيلي بعد انتهاء عملية إطلاق سراح المحتجزين.

في المقابل، لا تزال قضية استعادة جثامين الرهائن المتوفين معلقة، إذ قالت حركة «حماس» إن البحث عنهم يواجه صعوبات كبيرة بسبب حجم الدمار الناتج عن القصف، في حين تصر إسرائيل على تسلّم الجثامين ضمن الاتفاق الأصلي.

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن أن 44 شخصاً قُتلوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية نتيجة الهجمات الإسرائيلية المستمرة على مناطق متفرقة من القطاع، فيما أُصيب 29 آخرون بجروح متفاوتة.

وقالت الوزارة عبر تطبيق «تلجرام» إن من بين القتلى 38 شخصاً انتُشلت جثامينهم من تحت الأنقاض، مشيرة إلى أن فرق الإنقاذ لا تزال عاجزة عن الوصول إلى عدد من الضحايا المحاصرين في المناطق المدمّرة؛ بسبب استمرار القصف وصعوبة التحرك في تلك المناطق.

ووفقاً لبيانات الوزارة، فقد ارتفع إجمالي عدد القتلى في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 67,913 شخص، فيما بلغ عدد المصابين 170,134 شخص، وهو ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع بعد عام كامل من الحرب.

وأكدت مصادر محلية أن الغارات الأخيرة استهدفت مناطق سكنية في خان يونس ودير البلح ومدينة غزة، ما أدى إلى تدمير عدد من المنازل فوق رؤوس ساكنيها. كما حذرت منظمات إغاثة من أن تدهور الأوضاع الإنسانية قد يعرقل أي جهود لعودة الحياة الطبيعية أو استمرار عمليات الإغاثة بعد فتح بعض المعابر جزئياً في الأيام الأخيرة.

يأتي تصريح ترامب ليضيف بعداً سياسياً جديداً للأزمة، خاصة مع حديثه المتكرر عن «مرحلة ثانية» من العملية، التي قد تشمل– حسب بعض التحليلات– مبادرة أمريكية لإعادة ترتيب المشهد الأمني والسياسي في غزة، أو فرض ترتيبات جديدة لما بعد الحرب.

في الوقت نفسه، شددت الأمم المتحدة على ضرورة التركيز على حماية المدنيين، وضمان استمرار دخول المساعدات دون قيود، مؤكدة أن الوضع في غزة ما زال «كارثياً وغير مستدام».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق