منظمة العمل العربية تبحث أثر التغيرات المناخية على تنمية الموارد البشرية

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عقدت منظمة العمل العربية، ممثلة في إدارة التنمية البشرية والتشغيل، ندوة عربية تفاعلية بعنوان «أثر التغيرات المناخية على تنمية الموارد البشرية»، بمشاركة 83 خبيرًا وممثلًا لأطراف الإنتاج الثلاثة (الحكومات وأصحاب الأعمال والعمال) في الدول العربية، إلى جانب نخبة من المتخصصين في قضايا المناخ والتنمية.

وافتُتحت أعمال الندوة بكلمة المدير العام للمنظمة فايز المطيري، ألقتها نيابةً عنه منجية هادفي، المشرفة على إدارة التنمية البشرية والتشغيل. 

وأكدت خلال الكلمة أن قضية التغير المناخي لم تعد مسألة بيئية فحسب، بل أصبحت تمس الأمن والصحة والاقتصاد واستقرار المجتمعات، مشددة على أهمية مسؤولية أطراف الإنتاج الثلاثة في الحفاظ على الموارد الطبيعية وبناء بيئة عمل آمنة وصحية.

وأوضحت، أن التحول نحو الاقتصاد الأخضر والطاقة المتجددة والتكنولوجيا البيئية يشكل خيارًا فعّالًا لمواجهة التحديات المناخية، كما يفتح آفاقًا جديدة لتأهيل الشباب بمهارات المستقبل. 

ودعت إلى صياغة رؤية عربية بعيدة المدى لبناء القدرات البشرية، مؤكدة استعداد المنظمة الدائم لدعم الجهود الوطنية في هذا المجال.

وشهدت الندوة مناقشات تفاعلية ركزت على التعريف بمفهوم التغيرات المناخية وصلتها بتنمية الموارد البشرية، وتحليل تأثيراتها على صغار المنتجين. 

وتضمنت الندوة محاضرتين علميتين رئيسيتين؛ الأولى بعنوان «تأثير التغيرات المناخية على الموارد البشرية: دمج المهارات الخضراء في خطط التدريب والتوظيف» قدمها محمد بحري الدقي، واستعرض فيها تجارب عربية ودولية ناجحة في مجال التدريب الأخضر وآليات إدماج المهارات البيئية في أسواق العمل.

أما المحاضرة الثانية فقدمتها الدكتورة هويدا عدلي تحت عنوان «تأثير التغيرات المناخية على صغار المنتجين في الدول العربية»، وتناولت السياسات والمؤسسات الداعمة لصمود المزارعين والمنتجين الصغار وتمكينهم من التكيف مع التحولات المناخية.

وفي ختام أعمالها، خرجت الندوة بعدد من التوصيات أبرزها، إدماج قضايا التغير المناخي في الاستراتيجيات الوطنية لتنمية الموارد البشرية، وتطوير التعليم والتدريب الأخضر والتركيز على المهن المستدامة، ونشر الثقافة البيئية في المؤسسات وبيئات العمل، ودعم البحث العلمي والابتكار في مجالات الطاقة النظيفة والزراعة الذكية وتعزيز التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني في المبادرات المناخية، ووضع سياسات لحماية العاملين في القطاعات المتأثرة بالمناخ مثل الزراعة والصيد، وتشجيع التحول نحو الاقتصاد الأخضر والصناعات النظيفة والطاقة المتجددة، وتمكين المرأة والشباب من المشاركة في المبادرات البيئية وبرامج التمويل المستدام، وتطوير نظم الإنذار المبكر وخطط الطوارئ لمواجهة الكوارث المناخية، ومراجعة المناهج التعليمية لتضمين مفاهيم التنمية المستدامة والتغير المناخي.

وأكدت منظمة العمل العربية في ختام الندوة استمرارها في دعم الدول الأعضاء فنيًا ومؤسسيًا، والعمل على تحويل هذه التوصيات إلى برامج تنفيذية تعزز التنمية البشرية المستدامة في العالم العربي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق