9 أعوام على رحيل فاروق شوشة.. هذه أبرز مؤلفاته

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

9 أعوام مرت على رحيل الشاعر فاروق شوشة (1936 – 2016)، أحد أبرز الأصوات التي جمعت بين جمال اللغة وبلاغة البيان، وأحد أكثر المدافعين عن اللغة العربية عبر الإذاعة والتلفزيون والكتابة الأدبية، الذي ترك بصمة خالدة في الوجدان العربي بما قدمه من شعر وإبداع ولغة ناصعة ظل بها رمزًا للأدب العربي المعاصر.

بدايات فاروق شوشة

وُلد فاروق شوشة في 9 يناير 1936 بدمياط، وحفظ القرآن الكريم في سن صغيرة، وأكمل دراسته بدمياط، ثم تخرج في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة عام 1956، وفي كلية التربية بجامعة عين شمس عام 1957.

بدأ حياته العملية مدرسًا، ثم التحق بالإذاعة المصرية عام 1958، حيث تدرج في مناصبها حتى أصبح رئيسًا للإذاعة عام 1994، كما عمل أستاذًا للأدب العربي في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وأُعير إلى الكويت خبيرًا ومدربًا بإذاعتها بين عامي 1963 و1964، قبل أن يتولى رئاسة القسم الأدبي هناك.

"لغتنا الجميلة".. صوت الثقافة في بيت كل عربي

يُعد برنامجه الإذاعي الشهير "لغتنا الجميلة" الذي بدأ عام 1967 من أهم ما قدمه في مسيرته، إذ ارتبط اسمه به حتى صار عنوانًا لمشروعه الثقافي واللغوي في الدفاع عن العربية، كما قدم برنامجًا تلفزيونيًا مميزًا بعنوان "أمسية ثقافية" منذ عام 1977، استضاف خلاله رموز الأدب والفكر في مصر والعالم العربي.

وتولى فاروق شوشة العديد من المناصب الثقافية البارزة، منها الأمين العام لمجمع اللغة العربية، ورئيس لجنة النصوص بالإذاعة والتلفزيون، وعضوية لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة، إلى جانب رئاسته اتحاد كتاب مصر وجمعية المؤلفين والملحنين.

فاروق شوشة.. شاعر العذوبة والبيان

امتلك فاروق شوشة لغة شعرية تتسم بالصفاء والصدق والقدرة على تصوير العاطفة الإنسانية في أبهى صورها. تنوعت دواوينه الشعرية بين الرومانسية والتأمل الوجداني، ومن أبرزها: "إلى مسافرة" (1966)، "العيون المحترقة" (1972)، "لؤلؤة في القلب" (1973)، "لغة من دم العاشقين" (1986)، "يقول الدم العربي" (1988)، "هئت لك" (1992)، "أحبك حتى البكاء" (2005)، و"قصائدي التي تصحبني" (2014)، فيما صدر له بعد وفاته ديوان "نخلة الماء" (2017).

كما كتب للأطفال دواوين مثل "حبيبة والقمر" و"الأمير الباسم" و"أصدقائي الثلاثة"، مؤكدا أهمية غرس اللغة والشعر في وجدان النشء.

مؤلفات فاروق شوشة

إلى جانب الشعر، ترك فاروق شوشة ثروة من المؤلفات والدراسات النقدية والثقافية، منها: "لغتنا الجميلة ومشكلات المعاصرة" (1979)، "العلاج بالشعر" (1982)، "عذابات العمر الجميل" (1992)، "جمال العربية" (2003)، و"في حضرة مولاي الشعر" (2007)، كما قدّم دراسات ومختارات شعرية مهمة، مثل "أحلى عشرين قصيدة حب في الشعر العربي" و"مختارات من شعر العقاد".

جوائز حصدها فاروق شوشة

نال فاروق شوشة جائزة الدولة في الشعر (1986)، وجائزة كفافيس العالمية (1991)، وجائزة محمد حسن الفقي (1994)، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب (1997)، حتى تُوّج بجائزة النيل عام 2016، وهي أعلى وسام أدبي في مصر.

وفي 14 أكتوبر 2016 رحل فاروق شوشة تاركًا وراءه إرثًا شعريًا وثقافيًا خالدا، وصوتًا ظل يردد بين الناس جمال العربية وعمقها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق