دخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة يومه الخامس، بعد 735 يومًا من الحرب الإسرائيلية المدمرة، وسط مؤشرات متباينة بين بوادر انفراج إنساني وخروقات ميدانية إسرائيلية.
وأفادت تقارير عبرية، اليوم الثلاثاء، بأن بنود الاتفاق لم تحدد عدد جثامين المحتجزين الإسرائيليين التي ستُعاد في اليوم الأول من عملية التبادل، وذلك ردًا على تصريحات وزير دفاع الاحتلال، يسرائيل كاتس، الذي زعم أن حركة حماس لم تلتزم بتسليم الجثامين المحتجزة.
وفي أول خرق يُسجل منذ بدء تنفيذ الاتفاق، فتح جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، نيرانًا كثيفة من آلياته في محيط منطقة الشاكوش شمال مواصي رفح، تزامنًا مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع، فيما استهدفت مروحيات إسرائيلية حي الشجاعية شرق غزة بالقصف.
ورغم هذه الانتهاكات، دخلت أولى شاحنات المساعدات الإنسانية إلى القطاع تنفيذًا لبنود الاتفاق، في خطوة وصفتها الأوساط الدولية بأنها بداية انفراجه بعد عامين من الحصار والجوع.
وقال المفوض العام لوكالة "أونروا"، فيليب لازاريني، إن الوقت حان للسماح بدخول المساعدات على نطاق واسع، واصفًا تبادل الأسرى بأنه بصيص أمل بعد أكثر من عامين من الظلام.
قوات الاحتلال تقتحم منازل الأسرى المحررين مؤخرًا
وفي الضفة الغربية المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منازل أسرى محررين، وأزالت صور الشهداء في طولكرم، في خطوة اعتبرها ناشطون خرقًا سياسيًا ومعنويًا للاتفاق.
وبموجب الصفقة، أفرجت فصائل المقاومة الفلسطينية عن 20 أسيرًا إسرائيليًا، مقابل إطلاق سراح 1968 أسيرًا فلسطينيًا، بينهم 154 أُبعدوا إلى مصر.
واختُتمت في شرم الشيخ القمة الدولية التي شهدت مراسم توقيع الاتفاق، بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أكد أن الاتفاق سيصمد، مشيرًا إلى أن المرحلة التالية ستتناول ملفات الانسحاب الإسرائيلي الكامل، وسلاح المقاومة، وإعادة إعمار غزة.
0 تعليق