خطاب ترامب بالكنيست يكشف رؤيته لشرق أوسط ما بعد غزة.. سلام بالقوة وتحالفات متجددة

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطابًا تاريخيا أمام أعضاء الكنيست الإسرائيلي، حيث أعلن أن ما يعيشه الشرق الأوسط اليوم يمثل فجر مرحلة تاريخية جديدة.

الخطاب، الذي تخللته رسائل سياسية وإنسانية، أعاد ترتيب أولويات الأمن والسلام وإعادة إعمار غزة، ليصبح محط اهتمام واسع من وسائل الإعلام الإقليمية والدولية.

اتفاقيات إبراهيم 

وبدأ ترامب كلمته بالإشارة إلى متانة الشراكة بين بلاده وإسرائيل، مؤكدًا حبه العميق لإسرائيل ورغبته في أن تصبح أكثر قوة وعظمة. وأضاف أن المنطقة تشهد بداية عهد جديد، وأن العديد من الدول ستنضم قريبًا إلى اتفاقيات إبراهيم، وهو ما سيسهم في تعزيز الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط.

كما أكد أن إسرائيل أصبحت أكثر أمانًا واحترامًا من أي وقت مضى، موضحًا أن السلام لا يتحقق إلا بالقوة، في تأكيد على فلسفته السياسية التي ترتكز على الردع أولًا ثم التفاوض.

الأمن أولا

في الشق الأمني من خطابه، دعا ترامب إلى عدم السماح بتكرار أحداث 7 أكتوبر، مشددًا على أن أمن إسرائيل سيظل أولوية مطلقة. 

وأوضح أن حماس لن يُسمح لها بتهديد إسرائيل مرة أخرى، مع التأكيد على ضرورة نزع سلاحها بالكامل. كما أعرب عن قلقه حيال الطموحات النووية الإيرانية، مشيرًا إلى أن أي شرق أوسط مستقر يبدأ من إخلاء طهران من الأسلحة النووية.

وعلى الرغم من المشادات التي شهدها الكنيست خلال الخطاب، ظل ترامب متمكنًا من الموقف، وعلق بابتسامة قائلًا: "كان هذا مشهدًا مميزًا للغاية".

انفراجة إنسانية

من أبرز لحظات الخطاب، إعلان ترامب عن عودة 20 محتجزًا إسرائيليًا إلى عائلاتهم في نفس اليوم، قائلًا: "اليوم هو يوم عظيم لعائلات هؤلاء الأبطال"، كما شكر المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف على دوره في تحقيق هذه الصفقة.

وفيما يخص إعادة إعمار غزة، أكد ترامب أن بعض الدول العربية أبدت استعدادها للمشاركة في تمويل وتقديم الدعم لهذه العملية، معتبرًا ذلك خطوة جريئة نحو تحقيق سلام مستدام. وأضاف: "سنقوم بشيء غير مسبوق، وسنمنح الأمل لأجيال المستقبل".

إشادة إسرائيلية

ولاقى خطاب ترامب ترحيبًا واسعًا في الأوساط السياسية الإسرائيلية. حيث وصفه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه "أعظم صديق عرفته إسرائيل في البيت الأبيض".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق