قال العميد أندريه أبو معشر، خبير الشئون العسكرية، إن حزب الله تعرض لضربات موجعة، منها اغتيال الأمين العام وتضرر قيادات الصف الأول إضافة إلى الضربات التي طالت الترسانة الصاروخية والمواقع القتالية، مشيرًا إلى أن الحزب لديه تصميم على استكمال المواجهة.

وأضاف، خلال تصريحاته لبرنامج “ملف اليوم”، والمذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن هناك نية داخل حزب الله لإعادة ترتيب الهيكلية القيادية ومنظومة القيادة والسيطرة، مع استعدادات لاحتمال الغزو البري، مشيرًا إلى أن المقاومة قد تحقق تفوقًا تكتيكيًا، حيث سبق لها إعداد الأرض لهذا الاحتمال، ورغم ذلك، تبقى احتمالات النجاح أو التأثير على العدو الإسرائيلي قائمة، خاصة في ظل تصميم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تحقيق أهدافه السياسية، مهما كان الثمن من مجازر أو جرائم حرب.

 نتنياهو يهدف إلى ما هو أبعد من تدمير حزب الله

وأشار، إلى أن نتنياهو يهدف إلى ما هو أبعد من تدمير حزب الله، إذ يحلم بتوجيه ضربة لإيران لتدمير برنامجها النووي، موضحًا أن الجيش الإسرائيلي أعد خططًا لبدء غزو بري للبنان، مع وجود القوات في حالة تأهب وانتظار الفرصة المناسبة لتنفيذ هذا الغزو. 

وحذر من الخطأ الاستراتيجي الذي قد ترتكبه إسرائيل بالدخول في غزو بري شامل، مشيرًا إلى أن ذلك قد يمنح حزب الله المشروعية لاستمرار المقاومة، كما حدث في عام 1982 عندما بدأ حزب الله نشاطه كرد فعل على الغزو الإسرائيلي للبنان، مؤكدًا أن حزب الله قد يتحين الفرصة لاستعادة هيبته بعد الضربات التي تعرض لها صفوفه القيادية.