سياسي فلسطيني لـ"الدستور" يكشف معاناة النازحين مع الأمطار

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شهد غزة، اليوم، موجة من الأمطار لمدة قصيرة أسفرت عن غرق خيام النازحين الممزقة جراء الحرب المستمرة، منذ ما يقرب من عام لتزداد معاناة النازحين في بداية فصل الشتاء، مع البحث عن خيام جديدة تتحمل الشتاء، وأماكن آمنة بعيدة عن القصف والاستهداف الإسرائيلي.

في السياق، كشف د.جهاد أبو لحية أستاذ القانون والنظم السياسية عن خطورة الأوضاع ومعاناة النازحين مع قدوم فصل الشتاء وهم في هذا الوضع.

قال أبو لحية لـ"الدستور" أدى سقوط الأمطار اليوم على قطاع غزة ولمدة قصيرة فقط على غرق معظم الخيام المهترئة بما فيها من عتاد شخصي وإضافة إلى غرق معظم شوارع قطاع غزة المدمرة وبالتالي مع قدوم فصل الشتاء الممطر فإن الوضع سوف يزداد سوءًا حيث إن معظم الخيام لا تقوى على صد نقطة مياه واحدة وليس موجات من الأمطار أو حتى لصد أي موجة ريح سوف تهب على هذه الخيام.

خطورة سقوط الأمطار مع زحام النازحين وانتشار الأمراض

وأضاف أبو لحية أن هذا الوضع  الكارثي في القطاع ينذر مع الأسف الشديد أن الأهالي في القطاع سيعانون معاناة شديدة للعام الثاني على التوالي بدخول فصل الشتاء عليهم، وهم في هذه الخيام التي معظمها مهترئ، وأيضًا في ظل تدمير شبه كلي للبنى التحتية في القطاع ما سوف يجعل المياه راكدة في أماكن سقوطها لانعدام شبكة الصرف الصحي نتيجة تدميرها من قبل الاحتلال الإسرائيلي وبالطبع تجمع المياه في الطرقات وبين الخيام سوف يجعل حركة المواطنين داخليًا صعبة وأيضًا سوف تكون هذه التجمعات أماكن خطيرة بيئيًا وصحيًا وبالتالي تنتقل العدوى والأمراض إلى المواطنين في داخل الخيام بغزة.

علاقة ما يحدث بين حزب الله وإسرائيل بالحرب على غزة

وحول التصعيد الحالي بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله، قال أبو لحية إن ما يقوم به حزب الله منذ فجر اليوم  يعتبر رفع وتيرة التصعيد حيث قصف أماكن وأهداف اسرائيلية لم يسبق له أن قصفها من قبل منذ ٨ اكتوبر للعام الماضي حينما قرر دخوله في جبهة أسماها "إسناد غزة"، وهذا في إطار رده على تفجير أجهزة البيجر يوم الثلاثاء الماضي  والأجهزة اللاسلكية يوم الأربعاء، وقتل قياديين بارزين في الحزب بالضاحية الجنوبية ببيروت يوم الجمعة.

أشار أبو لحية إلي أن حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، أعلن في كلمته يوم الخميس أنه جبهة الإسناد مع غزة ستبقى مفعلة إلى حين وقف حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني وبالتالي فإن هذا الربط  بين غزة ولبنان يجعل الاتفاق في غزة هو السبب في وقف ما يقوم به الحزب في لبنان، وهذا الأمر الذي ترفض إسرائيل القبول به وتريد أن تفرض واقع جديد من خلال إضافة هدف جديد لأهداف الحرب المعلنة وهو عودة المستوطنين إلى المستوطنات في الشمال بعد أن هربوا بفعل الصواريخ التي يطلقها الحزب منذ الثامن من أكتوبر، هذا الهدف الإسرائيلي ترغب إسرائيل في تنفيذه من خلال استخدام القوة ورفع درجة التصعيد مع الحزب في لبنان بحيث تجبره على الوصول إلى اتفاق لوقف الهجمات على إسرائيل.

وأكد السياسي الفلسطيني أن هجوم صباح اليوم الكبير من الحزب نحو إسرائيل والأماكن المستهدفة ونوعية الصواريخ المستخدمة في الهجوم توحي أن اسرائيل لم تحقق هدفها من الجرائم المتتالية في لبنان ضد حزب الله ولم تستطع أن تمنع حركة التواصل داخل الحزب أو إحداث إرباك في صفوف جنوده بعد مقتل قياديين بارزين فيه.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق