قال عصام ملكاوي، أستاذ الدراسات السياسية، إن الأحداث الحالية تظهر معركة تمتد عبر المساحة الجغرافية اللبنانية، وصولًا إلى نقاط تكديس السلاح داخل الأراضي السورية، وتتمثل الرؤية الإسرائيلية في استغلال الصدمة والرعب الذي أحدثه حزب الله ومقاتلوه، مما يدفعها إلى تكثيف عملياتها الهجومية، بهدف عدم إعطاء الفرصة لحزب الله لإعادة ترميم صفوفه وتجميع قواه من جديد.

وأضاف، خلال تصريحاته لقناة القاهرة الإخبارية، أن حزب الله لا يزال يمتلك القوة الصاروخية القادرة على إلحاق الأذى بإسرائيل، لكن هناك فراغ في القيادة والسيطرة على استخدام هذه الأسلحة، مشيرًا إلى أنه لم يتم بعد اتخاذ قرار حاسم حول من سيخلف الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، مؤكدًا أن القائد الجديد سيكون له دور مختلف عن دوره، من حيث القدرة على جمع القيادات والأفراد للتعاطف مع الحزب، ما قد يؤدي إلى انقسام بين صفوف القيادات.

إسرائيل لا تستطيع القتال وجهًا لوجه

وعن استهداف ميناء الحديدة والأوضاع الأخيرة في لبنان، أكد أن العمليات العسكرية الإسرائيلية تتقن استهداف المواقع الإيرانية في عدة دول، بما فيها لبنان، لافتًا إلى أن إسرائيل لا تستطيع القتال وجهًا لوجه، فهي تعتمد على القدرات العسكرية عن بُعد.

 وأكد أن دخول إسرائيل بريًا إلى لبنان قد يغير الكثير على الأرض، لكن إسرائيل لا تمتلك القدرة على احتلال الأراضي أو تغيير العقائد.