قال أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، إن مركز الدراسات الإسرائيلي في جامعة "بير إيلان" أشار بوضوح إلى أن قوى الردع لجيش الاحتلال تآكلت، وأن بنيامين نتنياهو يسعى للهروب من أزمة الجبهة الداخلية التي تعاني من تآكل بسبب ما يعرف بالإصلاح القضائي، وهناك حديث عن احتمال انقسام دولة الاحتلال إلى دولتين؛ علمانية ودينية.

وأضاف، خلال تصريحاته لقناة “القاهرة الإخبارية”،  أن التخطيط الاستراتيجي الذي تبنته دولة الاحتلال من أجل تماسكها كان يهدف إلى فتح جبهة لبنان، وتحديدًا استهداف حزب الله، بينما لم تكن غزة في الحسابات إلا بعد أحداث السابع من أكتوبر، والتي كانت مفاجأة للاحتلال،مشيرًا إلى أن التقارير أشارت إلى أن وحدات الاستخبارات الإسرائيلية، مثل وحدة 8200 ووحدة 9000، جمعت معلومات دقيقة عن حزب الله وإيران على مدى فترة تمتد من 15 إلى 20 عامًا، لكن هناك تراجع في جمع المعلومات عن حركة حماس خلال العامين الأخيرين، مما أدى إلى خداع الاحتلال من قبل حماس، التي لم ترد على الاحتلال منذ عام 2021، ما جعل الاحتلال يشعر بالأمان من ناحيتها.

وحدة 8200 كانت تجمع المعلومات بدقة

وأشار  إلى أن ملف إيران وحزب الله كان واضحًا وفق التصريحات الأخيرة، إذ إن وحدة 8200 كانت تجمع المعلومات بدقة، بما في ذلك تحديد مكان حسن نصر الله لفترة طويلة، موضحًا أن وحدة 8200 هي وحدة إسرائيلية متخصصة في جمع المعلومات عبر الأقمار الصناعية وتعد واحدة من أهم أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية.

وأكد بأن إيران لن تخوض حربا إقليمية لا من أجل حزب الله ولا من أجل فلسطين، موضحًا أن إيران تتبنى نهجًا براغماتيًا يركز على مصالحها وتجنب الدخول في صراعات واسعة مع الاحتلال الإسرائيلي، نظرًا للبعد الجغرافي وتبعات أي تصعيد حقيقي.