مؤلف مسلسل «تيتا زوزو» محمد عبدالعزيز: المسلسل يقدم العلاقة بين الأجيال بواقعية (حوار)

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

- رصدت نجاح العمل فى الشارع وعلى «السوشيال ميديا»

- إسعاد يونس «شافت نفسها» فى السيناريو

- استعنت بمؤلفين شباب لكتابة بعض الحلقات وانتظروا مفاجآت مقبلة 

- المسلسل مكتوب خصيصًا لـ«صاحبة السعادة» ولم تضف أو تحذف أى مشهد

- استوحيت «رشدى» من «تطبيق AI».. ودوره كبير فى باقى الأحداث

نجاح كبير يحققه مسلسل «تيتا زوزو»، من بطولة النجمة إسعاد يونس، منذ انطلاق عرض أولى حلقاته على شاشة قنوات «dmc»، وسط إشادة كبيرة بفكرته وأحداثه من قبل النقاد والجمهور على حد سواء.

المسلسل من تأليف محمد عبدالعزيز، أحد الكُتاب الشباب الذين أثبتوا جدارتهم فى عالم إعداد البرامج التليفزيونية، فقد عمل فى العديد من البرامج الشهيرة، مثل «صولا» و«الخطايا السبع» و«الديكتاتور» و«الحكم»، إلى جانب رئاسة تحرير برنامج «سهرانين» فى موسميه الثانى والثالث، وصولًا إلى توليه منصب مدير تحرير برنامج «صاحبة السعادة».

وانتقل «عبدالعزيز» من البرامج التليفزيونية إلى عالم الدراما، وتحديدًا من بوابة ورشة تأليف بقيادة الكاتب محمد أمين راضى، التى شارك من خلالها فى كتابة مسلسلات «حكايات بنات ٤» و«حكايات بنات ٥» و«نوايا بريئة» و«البيوت أسرار»، قبل أن يخوض تجربته الأولى المنفردة فى «تيتا زوزو». فى الحوار التالى مع «الدستور»، يكشف محمد عبدالعزيز عن كواليس تأليفه مسلسل «تيتا زوزو»، وكيفية تعامله مع نجمة بحجم الفنانة إسعاد يونس، وكيف أقنعها بالعودة لأدوار البطولة من جديد، وغيرها من التفاصيل الأخرى. 

■ فى البداية.. كيف كانت ردود الأفعال حول مسلسل «تيتا زوزو»؟ 

- ردود الأفعال حول مسلسل «تيتا زوزو» إيجابية للغاية، شعرت بحب غامر من الجميع، وشهدت ذلك بنفسى من رد فعل الشارع و«السوشيال ميديا»، والاحتفال بعودة النجمة إسعاد يونس إلى البطولة من جديد.

تلقيت العديد من الاتصالات التى أكدت نجاح المسلسل، على رأسها اتصال من النجمة الكبيرة إسعاد يونس، وآخر من النجم الكبير يحيى الفخرانى، فقد كانا أول من قدما لى التهنئة على المسلسل، فور عرض حلقته الأولى.

■ «تيتا زوزو» أولى تجاربك المنفردة فى عالم الكتابة للدراما التليفزيونية.. كيف جاءتك الفكرة؟ 

- بالفعل مسلسل «تيتا زوزو» أولى تجاربى المنفردة فى عالم الكتابة للدراما التليفزيونية، لكن سبق لى أن شاركت فى عدة تجارب درامية ضمن ورشة تأليف الكاتب محمد أمين راضى، التى شاركت من خلالها فى كتابة مسلسلات «حكايات بنات ٤» و«حكايات بنات ٥» و«نوايا بريئة» و«البيوت أسرار». ويعود الفضل فى فكرة المسلسل إلى الإعلامى أحمد فايق، الذى طرحها خلال إحدى الجلسات التى جمعتنا فى برنامج «صاحبة السعادة»، عبر اقتراحه على النجمة إسعاد يونس تقديم عمل درامى يتناول العلاقة بين الأجيال، وتجسيد دور الجدة التى تمثل حلقة الوصل بين جيلين.

واستقبلت النجمة إسعاد يونس هذه الفكرة بحماس كبير، خاصة أنها تجد فيها تجسيدًا لحالتها الواقعية فى التعامل مع أبنائها وأحفادها، لذا جمعتنا جلسة أخرى بعدها، وتم اختيارى لكتابة العمل، الذى استعنت فيه بمؤلفين شباب للمشاركة فى كتابة بعض الحلقات، وسيُعلن عن أسمائهم فى الحلقات المقبلة. 

■ ما رد فعل النجمة إسعاد يونس على اختيارك لكتابة المسلسل؟

- رحبت النجمة إسعاد يونس جدًا بهذا الاختيار، لأنها تعرف كتابتى جيدًا، وتجمعنا عشرة طويلة وتفاهم، خاصة أننى مدير تحرير برنامج «صاحبة السعادة»، وتربطنى بها علاقة قوية جدًا منذ أكثر من ١١ عامًا، وأشعر وكأنها والدتى أو شقيقتى الكبرى.

العمل مع صاحبة السعادة ممتع للغاية على المستويين الشخصى والفنى، وليست لها متطلبات خاصة، كما أن احتكاكى المباشر معها، وفهمى شخصيتها طوال فترة عملى معها، سهّلا الأمر علىّ كثيرًا. وأنا أعرف ما تحبه النجمة إسعاد يونس بالتحديد، والأفكار التى تعجبها، وهى أفكار ليست منفصلة عن الواقع الذى يعيشه جيل الشباب، الذى تتواصل معه وتحتك به، من خلال متابعتها مواقع التواصل الاجتماعى، ورصدها آراء وانطباعات الجمهور باستمرار.

■ هل اُقترحت أسماء أخرى لبطولة المسلسل غير الفنانة إسعاد يونس؟ 

- المسلسل كُتب خصيصًا للفنانة إسعاد يونس، واستغرقنا عامًا كاملًا فى التحضير له، ثم توقف المشروع لفترة، قبل أن تعود مرة أخرى للعمل عليه من جديد، وأصرت صاحبة السعادة على متابعة تفاصيل الحلقات أثناء كتابتها، وتطور الأحداث، لكنها لم تتدخل فى عملى إطلاقًا، سواء بكتابة أو حذف أى مشهد، ولم تطلب أى تعديل على الدور، وهو ما يميزها باعتبارها ممثلة محترفة وفنانة قديرة تؤمن بأن كل فرد فى العملية الفنية له دوره الذى يجب أن يقدمه على أكمل وجه.

■ ألم تتخوف من رد فعل الجمهور على عودة النجمة إسعاد يونس إلى البطولة؟ 

- بالعكس لم أتخوف من هذا الأمر، ووجدته فرصة للتعامل مع النجمة إسعاد يونس على المستوى الفنى، واجتهدت كثيرًا لأخرج أفضل ما عندى، بهدف تحقيق عودة قوية للنجمة الكبيرة بعد فترة غياب، لذا حاولت أن أضع نفسى مكان الجمهور، وسألت كيف ستكون الشخصية وملامحها، وأجريت «History» لها فى مخيلتى، حتى تكون مكتملة. ومن هنا تحمست النجمة إسعاد يونس للشخصية، والعودة إلى البطولة من جديد، بعد وجودها فى العديد من الأعمال بمشاركات خاصة أو كضيفة شرف، فى ظل أن «تيتا زوزو» عمل مختلف يناقش مشكلات الأجيال المتعاقبة.

وأعتقد أن حماس النجمة الكبيرة لتقديم المسلسل نابع من رغبتها فى تقديم عمل به رسالة مهمة ومُسلٍ فى الوقت نفسه، وهو ما وجدته فى «تيتا زوزو»، خاصة مع تركيزه على المشكلات الاجتماعية المرتبطة بتربية الأبناء، وليست المادية أو مشاكل التعليم وغيرهما.

■ وماذا عن التعامل مع طاقم عمل به عدد كبير من الممثلين الشباب؟ 

- وجود أبطال العمل من الشباب سهّل مهمتى فى الكتابة بشكل كبير، لأننا فى سن واحدة أو متقاربون، وهو ما جعل التفاهم بيننا أسرع. ودعم الشباب وتشجيعهم ليس بجديد على النجمة إسعاد يونس، لذا لم يكن لديها أى تخوفات من العمل معهم، بل كانت تطلب منح مساحات أكبر لهم فى المسلسل.

■ مناقشة «الذكاء الاصطناعى» فى المسلسل حظى بمردود قوى لدى الجمهور.. كيف جاءتك هذه الفكرة؟ 

- لدىّ رغبة دائمة فى متابعة كل جديد، وفضول لمعرفة كيف يتعامل الجيل الجديد مع التكنولوجيا، والذكاء الاصطناعى من القضايا المهمة حاليًا، خاصة أنه يوجد فى كل شىء تقريبًا، ويعكس ما وصلنا إليه من تطور تكنولوجى. لذا كان لا بد من تسليط الضوء على هذه الظاهرة، خاصة أن لها إيجابيات وسلبيات، ولا بد من معرفة كيفية التعامل معها. واستفدت كثيرًا من هذه الأمور فى بعض المواقف التى مرت بها ابنتى الصغيرة مع التكنولوجيا فى حياتها، وتعاملها مع أصدقائها، والمواقف التى يتعرضون لها.

المسلسل به مشاهد واقعية للغاية حدثت بالفعل، وسيجد المشاهدون أن كثيرًا من المواقف التى نرصدها فى العمل تعرضوا لها من قبل، فقد حرصت على أن يكون المسلسل واقعيًا ومشابهًا للحياة الأسرية بشكل كبير، ويرصد مشكلات ومواقف الأبناء المختلفة.

■ كيف رسمت ملامح شخصية نموذج الذكاء الاصطناعى «رشدى»؟

- شخصية «رشدى» التى يجسدها الفنان إسلام إبراهيم فى المسلسل استوحيتها من أحد تطبيقات «الذكاء الاصطناعى» لصناعة الشخصيات، الذى حمّلته، ثم بدأت فى صُنع الشخصية بنفسى، واختيار تفاصيلها المختلفة. بدأت أفكر فى نقل الشخصية وتقديمها فى المسلسل بشكل مختلف، حتى ظهرت على الشاشة بهذا الشكل، مع الحرص على مزجها ببعض الجوانب الكوميدية والمواقف الحياتية، لتكون قريبة للواقع الذى نعيشه، مع العلم بأن هذه الشخصية سيكون لها دور كبير فى الأحداث المقبلة، من خلال عدة مفاجآت لن أستطيع الإفصاح عنها حاليًا. 

■ كيف وجدت التعامل مع المخرجة شيرين عادل؟ 

- رغم أنه أول تعاون بيننا، أرى أنه تعاون مثمر للغاية، وسعيد جدًا بتعاملى معها، وأتمنى تكراره مرة أخرى، فهى مخرجة قديرة ومتمكنة جدًا، وتهتم بأدق تفاصيل العمل، وتعاملها قمة فى الاحترام والذوق، وأعجبت بالورق الذى كتبته وأشادت به، واصفة إياه بأنه قريب جدًا من الواقع، ويعكس مشكلات حياتية يومية يشعر بها المشاهد.

■ ما رأيك فى عرض المسلسل فى هذا التوقيت؟

- عرض المسلسل فى هذا التوقيت هو الأنسب له، ولم أقلق من عرضه خارج موسم رمضان، فمسلسلات الـ«أوف سيزون» أثبتت نجاحها خلال السنوات الأخيرة، ولها جمهورها الذى يحرص على متابعتها، خاصة لو كانت مسلسلات عائلية، وتجتمع الأسرة لمشاهدتها أمام الشاشة.

وأسهم فى ذلك حرص الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية على دعم «المواسم خارج رمضان» بالأعمال الاجتماعية القوية، والأعمال التى تناقش قضايا مهمة، سواء عن المرأة أو غيرها، لذا نوجه لها كل الشكر على دعمها القوى للحركة الفنية والدراما تحديدًا.

■ هل يمكن أن تقدموا جزءًا جديدًا من المسلسل؟

- هذه فكرة غير مطروحة حتى الآن، خاصة أن المسلسل فى البداية كان يتضمن ٤٠ حلقة، كتبتها كاملة بالفعل، لكن الشركة المنتجة طلبت تقليل العدد إلى ٣٠ حلقة، فتم تعديل السيناريو وفقًا لهذا الطلب، دون التأثير على سير الأحداث، خاصة مع احتوائه على العديد من القضايا الاجتماعية والأسرية الواقعية. ولا أستطيع أن أجزم بوجود جزء جديد من عدمه حتى الآن، وأتمنى أن تنال الحلقات الجديدة إعجاب الجمهور.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق