نشر عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي صورة مصحوبة بتعليق «هذا ما تبقى من حسن نصر الله»، زاعمين أنها متعلقات تعود إلى الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني، الذي اغتالته إسرائيل في الضاحية الجنوبية بلبنان، قبل ساعات.
ويظهر في الصورة المتداولة خاتم شبه مُدمر بالكامل، إلى جانب أجزاء متبقية من بطاقة هوية محروقة. وزعم ناشرو الصورة أنها «كل ما تبقى من الأمين العام لحزب الله».
لكن بالبحث عن مصدر هذه الصورة، نجد أنها تعود إلى أبو تقوى السعيدي، الذي قُتل في 4 يناير الماضي، خلال هجوم نفذته القوات الأميركية على مقر ما يعرف بـ«حركة النجباء»، في العاصمة العراقية بغداد.
و«السعيدي» هو المسؤول عن «كتيبة الصواريخ» بـ«حركة النجباء» التابعة لـ«الحشد الشعبي العراقي»، وتعد من بين أكثر الفصائل العراقية المسلحة قربًا من إيران و«الحرس الثوري»، ونشطت على نحو غير مسبوق منذ بدء الحرب في قطاع غزة.
وكثيرًا ما تنقل «السعيدي» بين العراق وسوريا، بعد السابع من أكتوبر، وجرت عملية اغتياله من خلال ملاحقة موكبه من الحدود السورية حتى وصوله إلى بغداد، قبل تنفيذ العملية داخل مقر أمني قريب من موقع وزارة الداخلية العراقية.
وقُتل حسن نصر الله جراء إلقاء طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي نحو 85 قنبلة خارقة للتحصينات تزن طنًا من المتفجرات، على أحد المواقع التي تواجد بها الأمين العام لـ«حزب الله»، وعدد من قيادات التنظيم، في جنوب لبنان.
وبحسب ما نقلته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية عن مسؤولين إسرائيليين، عثر عناصر «حزب الله» على جثة حسن نصر الله، وتعرفوا عليها، فجر اليوم السبت.
وأضاف المسؤولون الإسرائيليون للصحيفة الأمريكية أن عناصر «حزب الله» عثروا كذلك على جثة القائد العسكري بالتنظيم اللبناني، علي كركي، بجانب جثة الأمين العام.
0 تعليق