وزير الصحة يؤكد اهتمام القيادة السياسية بقضية تطوير صناعة الدواء وتوطينها

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، اهتمام القيادة السياسية بقضية تطوير صناعة الدواء، مع حرص الدولة على توفير المناخ المناسب الذي يدعم توطين صناعة الدواء، مشيرًا إلى أن سوق الدواء المصري من أكبر الأسواق الأفريقية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الدكتور خالد خالد عبدالغفار، نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، خلال فعاليات مؤتمر مؤسسة الأهرام العلمي السنوي الرابع للدواء والرعاية الصحية، بعنوان "مواجهة التحديات وتعزيز الابتكار" تحت رعاية رئيس الوزراء، ناقلا بالغ تقديره وتحياته لجهود القائمين على المؤتمر، وذلك بحضور عدد من الوزراء السابقين والكاتب الصحفي اماجد منير رئيس تحرير جريدة الأهرام، وعدد من الكوادر والخبراء البارزين المعنين بصناعة الدواء في مصر.

وزير الصحة يؤكد أهمية رفع الوعي والثقافة الصحية

وثمن نائب رئيس مجلس الوزراء، أهمية هذا المؤتمر باعتباره منصة علمية لتبادل الأفكار والرؤى الحديثة حول تطوير الصناعة الدوائية وزيادة فرص الاستثمارات المحلية والعالمية، كما أنه فرصة لمناقشة التحديات التي تواجه صناعة الدواء في مصر، والتشارك في وضع حلول مبتكرة وسريعة لها، بما يؤهل مصر للحفاظ على مكانتها الريادية كمركز رئيسي لصناعة الدواء بقارة أفريقيا.

استكمل أن الدولة المصرية تدعم توفير الاحتياجات الدوائية للمريض المصري، حيث أن الدواء المصري يتمتع بأعلى معايير الجودة التي تضمن فاعليته ومأمونيته، بما يضمن رفع كفاءة الحياة الصحية المواطنين، وذلك في ضوء خطة الدولة الشاملة لتنمية وبناء الإنسان وتوفير الحياة الكريمة.

أضاف عبد الغفار أن مصر تمتلك قدرات تصنيعية وكوادر ومهارات بشرية ذات كفاءة بمجال الصناعة الدوائية، مشيرا إلى أن حجم إنتاج سوق الدواء بمصر يبلغ 300 مليار جنيه سنويا 90% منها صناعة محلية، لافتا إلى أنه على الرغم من التحديات التي شهدها سوق الدواء بمصر مؤخرا، إلا أن الدولة المصرية كانت حريصة على حلها سريعا وإتاحة الدواء للمرضى في منافذ البيع.

تحدث الدكتور عبد الغفار عن أهمية الوعي والثقافة الصحية للاستخدام الصحيح للأدوية، وترشيد الاستهلاك غير الضروري للأدوية، وعلى رأسها المضادات الحيوية، مستعرضا إنجازات الدولة في هذا الملف، من خلال إطلاق الاستراتيجية الوطنية لمقاومة الميكروبات والمضادات الحيوية، لرفع درجة الوعي بين المواطنين وترشيد الاستهلاك غير الرشيد للأدوية.

شدد على الاستثمار في تعليم الصيدلي بمصر، وتطوير المناهج الدراسية بالانتقال من العلوم الصيدلانية النمطية إلى الإكلينكية، مؤكدًا أن تطوير صناعة الدواء يبدأ بتطوير المناهج الدراسية حتى يكون الخريج على وعي ودراية كاملة بالملف الدوائي قبل الخروج لسوق العمل، مع أهمية الرقابة على أماكن بيع الدواء.

من جهته، وجه الدكتور عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الطبية، والرئيس الشرفي للمؤتمر، بجهود القائمين على هذا المؤتمر العلمي، مؤكدا اهتمام الدولة البالغ بهذا القطاع الحيوي، لكونه يسهم في توفير احتياجات السوق المحلية من الأدوية وسد النواقص، وخفض الفاتورة الاستيرادية لهذه المنتجات بشكل مؤثر.

بدوره، أكد الدكتور علي الغمراوي رئيس هيئة الدواء، أن الدولة المصرية وضعت خطة لدعم شركاء الصناعة والمؤسسات المعنية بالشأن الدوائي، مثمنا الأهمية البحثية العلمية التي يحملها هذا المؤتمر العلمي سعيًا لتطوير الصناعة الدوائية، بما يخدم أهداف تلبية متطلبات الرعاية الصحية، مضيفًا أن هيئة الدواء المصرية تعمل جنبًا إلى جنب مع وزارة الصحة لتحقيق المستهدف بتطوير صناعة الدواء وحجز مكانا لمصر، ضمن الصفوف الأولى في هذا الملف على مستوى العالم.

وفي كلمته، قال الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة الأسبق ورئيس المؤتمر، إن المؤتمر منصة علمية هامة تضم جلسات نظرية تشمل الحديث عن دور مصر الرائد في تطوير آليات تعزيز وصول الدواء للمريض، ومواجهة التحديات التشريعية والتنظيمية، ومناقشة اللوائح والقوانين الحالية وأثرها على الشركات المحلية، ومتعددة الجنسيات، وجلسة عن صناعة الدواء بين التطوير والابتكار، والتعاون بين القطاعين العام والخاص في تعزيز الرعاية الصحية العادلة، ودور الصحة الرقمية والذكاء الاصطناعي في تطوير صناعة الدواء، مضيفًا أن بهذا المؤتمر يحمل رسالة هامة، تتلخص في أن مصر لا تكف عن تطوير كوادرها وأدواتها لمواكبة الأحداث والأساليب العالمية في الصناعات الطبية وخاصة الدواء.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق