الجارديان: اغتيال حسن نصرالله يزيد من مخاوف التصعيد في الشرق الأوسط

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قالت صحيفة الجارديان في تقرير لها اليوم السبت، إن عملية اغتيال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني من شأنه أن يشكل تصعيدًا مذهلًا من جانب الاحتلال الإسرائيلي. 

ولفتت الجارديان إلى أن  التصعيد الأخير وتنفيذ عملية اغتيال حسن نصر الله أدى إلى زيادة المخاوف بشكل حاد من أن الصراع قد يخرج عن نطاق السيطرة، مما قد يجر إيران، الداعم الرئيسي لحزب الله، وكذلك الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل.

وأعلن الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، عن اغتيال نصر الله في غارات جوية على مقر القيادة المركزية لحزب الله في الضاحية الجنوبية بيروت، أمس.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان في وقت مبكر من يوم السبت إنه قتل قائد وحدة الصواريخ في حزب الله، محمد علي إسماعيل، ونائبه حسين أحمد إسماعيل.

موجة من الغارات الليلية على بيروت ولبنان

وشنت إسرائيل سلسلة أخرى من الهجمات على بيروت ولبنان، طول ليل الجمعة وحتى صباح السبت. وسمع شهود من رويترز أكثر من 20 غارة جوية قبل فجر السبت. وتجمع الآلاف من اللبنانيين في الساحات والمتنزهات والأرصفة في وسط بيروت والمناطق الساحلية، بعد هجران منازلهم في الضاحية الجنوبية.


وكانت الضربات المستمرة غير المسبوقة التي استمرت خمس ساعات في وقت مبكر من صباح السبت قد أعقبت هجوم يوم الجمعة الذي دمر فيه العديد من المباني السكنية بالكامل، وهو الأقوى على الإطلاق من قبل إسرائيل على بيروت خلال ما يقرب من عام من الحرب مع حزب الله.


وأكدت السلطات الصحية اللبنانية مقتل ستة أشخاص وإصابة 91 آخرين في الهجوم الأولي الذي شنته إسرائيل يوم الجمعة - وهو الرابع على الضاحية الجنوبية التي يسيطر عليها حزب الله في بيروت في أسبوع والأثقل منذ حرب عام 2006 - والذي دمر عدة كتل سكنية في حي حارة حريك المكتظ بالسكان في ضاحية الضاحية.

وذكرت بعض التقديرات الأولية أن عدد القتلى جراء الضربة بلغ 300 قتيل، ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى بشكل كبير مع قيام عمال الإنقاذ بإزالة الأنقاض

وخلفت الضربات حفرا يصل عرضها إلى خمسة أمتار، مضيفا أن سيارات الإسعاف كانت تأتي من جميع الجهات بينما كانت النيران مشتعلة.

وقالت السلطات إن أكثر من 700 شخص قتلوا في الهجمات الإسرائيلية خلال الأسبوع الماضي.

إخلاء مستشفيات الضاحية الجنوبية لبيروت

وقالت وزارة الصحة اللبنانية صباح السبت إن المستشفيات في الضاحية الجنوبية لبيروت سيتم إخلاؤها، وحثت المستشفيات في المناطق غير المتضررة على التوقف عن قبول الحالات غير العاجلة.

كما وردت أنباء عن ضربات إسرائيلية في وقت مبكر من يوم السبت في بلدة بحمدون الجبلية، جنوب شرق بيروت، وفي وادي البقاع في شرق لبنان.

وجاءت الضربة التي شنها نتنياهو يوم الجمعة بعد وقت قصير من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في خطاب عدائي شهد انسحاب عشرات الدبلوماسيين أن الحملة الإسرائيلية ضد حزب الله ستستمر على الرغم من الجهود الدولية لتأمين وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أسابيع.
 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق