يتحدث الطفل عبد الرحمن، الحاصل على جائزة المبدع الصغير 2024، والذي كرمه المركز القومي لثقافة الطفل، ولم يتجاوز عمر 25 سنة، وكأنه مفكر كبير، وكاتب أنيق ومسرحي صغير يريد أن يحرر مسرحياته من خلال الكتابة.

التقت "الدستور" بالطفل المسرحي الموهوب عبد الرحمن محمد، بعد تكريمه من المركز القومي لثقافة الطفل، للحديث عن عشقه للكتابة المسرحية.

تكريم الطفل عبد الرحمن محمد من المجلس القومي لثقافة الطفل

قال عبد الرحمن محمد لـ"الدستور": “أنا طالب بالصف الأول الثانوي، وحاصل على جائزة الدولة للمبدع الصغير 2024، كما حصلت على المركز الثاني عالميًا في مسابقة نادي القصة الصيني، وأحب كتابة المسرح وإلقاء الشعر وكتابة القصة، كما إنني أقدم عروض مسرحية مع المركز القومي لثقافة الطفل”.

وعن تكريمه من "القومي للطفل"، عبر عبد الرحمن عن فرحته، واصفًا: “سعيد جدًا بتكريمي؛ لمشاركتي في ورشة التمثيل والكتابة المسرحية، وأرى أن الدولة المصرية تهتم بالطفل، ويسعدني إنني أصبحت حديثًا أحد سفراء مبادرة بداية بالمجلس القومي للطفولة والأمومة”.

وعن أبرز أعمال الطفل الموهوب عبد الرحمن، كشف أنه كتب مسرحية رمزية تدور في الغابة حول القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، من خلال فئة الخير وفئة الشر، وفئة الخير عبارة عن مجموعة من الطيور لترمز إلى السلام،  وهي تدعو إلى الوحدة العربية لكي تتمكن هذه المجموعة من الانتصار على فئة الشر.

ولفت عبد الرحمن إلى أنه بدأ قراءة المسرح وكتابة المسرحيات، وتقديم العروض المسرحية، من خلال الورش التدريبية التي يقدمها المركز القومي لثقافة الطفل، من خلال الفنان أحمد زحام، وغيرهم من أساتذته الذين يدعموه باستمرار منذ 5 سنوات وحتى اليوم.

وأضاف عبد الرحمن: "أرى أن اهتمام الدولة المصرية بالمبدع الصغير، وبالطفل المصري، سيشجع الأطفال على مواجهة العصور القادمة من السوشيل ميديا، وهذا ما قدمته في مسرحيتي التي جاءت بعنوان"العناكب" وهي مسرحية رمزية".

كما قدم عبد الرحمن مسرحية أخرى بعنوان "حياة كريمة"، تدور حول مبادرة حياة كريمة وتطوير الريف المصري، ومسرحية "دار الجد عدنان" وهي مسرحية صادرة حديثًا في المركز القومي لثقافة الطفل، وحول مواجهة مخاطر فيروس كورونا.

عبد الرحمن بعد تكريمه من"القومي للطفل": حلمي أن أصبح طبيا 

وكشف عبد الرحمن أنه أصبح مؤخرًا، أحد سفراء مبادرة بداية بالمجلس القومي للطفولة والأمومة، قائلًا: من خلال الدكتورة سحر السنباطي، رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة، اجتمعت مع مجموعة من الأطفال المبدعين والمبتكرين والفنانين، وقدمت اقتراح أن يكون هناك في كل عربة قطار من القطارات، صندوق به مجموعة من الكتب، لأن مصر كانت زاخرة بالعلماء والأدباء بسبب القراءة، ويمكن أن نطلق عليه "قطار المعرفة" ثم أحلم أن يتم تنفيذ هذه المباردة أيضًا في المواصلات العامة، بدلًا من التصفح واستخدام الموبيل في هذا الوقت.

واختتم الكاتب المسرحي الصغير، عبد الرحمن، حديثه مع الدستور، أنه يحلم أن يكون طبيبًا مفكرًا مثل الدكتور مصطفى محمود، مشيرًا إلى أنه يمثل قدوته في الحياة.