قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن العاصمة الإدارية الجديدة تمثل ترجمة حقيقية لرؤية الدولة المصرية في بناء مدن عصرية ذكية وفق أعلى المعايير العالمية، مؤكدًا أن ما تحقق على أرض الواقع خلال فترة زمنية قصيرة يعكس حجم الجهد المبذول والتخطيط المحكم للمشروع.
الفعاليات بالعاصمة الإدارية الجديدة
وأوضح رئيس الوزراء، خلال كلمته على هامش إحدى الفعاليات بالعاصمة الإدارية الجديدة، أنه منذ أقل من خمس سنوات كان شاهدًا على صبّ أولى أساسات أحد الأبراج الرئيسية بالمشروع، مشيرًا إلى أنه في ذلك التوقيت لم تكن هناك طوبة واحدة في هذا الموقع، بينما نقف اليوم أمام عاصمة جديدة متكاملة تم بناؤها على أعلى مستوى من الكفاءة والجودة والتنفيذ.
رؤية متكاملة لإعادة تخطيط العاصمة بما يحقق التنمية المستدامة
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي أن سرعة الإنجاز التي شهدتها العاصمة الإدارية الجديدة تُعد غير مسبوقة، سواء على مستوى البنية التحتية أو المشروعات الخدمية والسكنية والحكومية، لافتًا إلى أن المشروع لم يكن مجرد توسع عمراني، بل رؤية متكاملة لإعادة تخطيط العاصمة بما يحقق التنمية المستدامة ويخفف الضغط عن القاهرة الكبرى.
وأكد رئيس الوزراء أن الدولة حرصت منذ اللحظة الأولى على تطبيق أحدث النظم التكنولوجية في إنشاء العاصمة الإدارية، لتكون مدينة ذكية تعتمد على التحول الرقمي، وإدارة المرافق والخدمات بشكل إلكتروني، بما يسهم في رفع كفاءة الأداء الحكومي وتقديم خدمات أفضل للمواطنين والمستثمرين على حد سواء.
العاصمة الإدارية الجديدة أصبحت اليوم مركزًا رئيسيًا لإدارة شؤون الدولة
وأشار مدبولي إلى أن العاصمة الإدارية الجديدة أصبحت اليوم مركزًا رئيسيًا لإدارة شؤون الدولة، بعد انتقال عدد…من مرحلة التخطيط والتنفيذ إلى مرحلة التشغيل الفعلي، وهو ما يؤكد نجاح الدولة في إدارة واحد من أضخم المشروعات القومية في تاريخها الحديث.
وأوضح رئيس الوزراء أن العاصمة الإدارية الجديدة لم تُنشأ فقط لنقل المقرات الحكومية، بل تم تصميمها لتكون مدينة متكاملة للحياة والعمل والاستثمار، تضم مناطق سكنية متنوعة، ومراكز خدمية وتعليمية وصحية، إلى جانب مشروعات ثقافية ودينية ورياضية، بما يحقق جودة حياة حقيقية للمواطنين.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن ما تحقق في العاصمة الإدارية جاء نتيجة تكاتف جميع أجهزة الدولة، والعمل المتواصل على مدار الساعة، مشيدًا بدور الشركات الوطنية والعاملين بالمشروع، الذين ساهموا في إنجاز هذا الحجم الهائل من الأعمال خلال فترة زمنية قياسية، رغم التحديات الاقتصادية العالمية.
وأشار إلى أن الأبراج التي تم تشييدها بالعاصمة، وعلى رأسها منطقة الأعمال المركزية، تمثل علامة فارقة في خريطة التنمية العمرانية بمصر، وتعكس قدرة الدولة على تنفيذ مشروعات عملاقة وفق المعايير الدولية، مؤكدًا أن هذه المشروعات ستسهم في جذب الاستثمارات الأجنبية، وتوفير آلاف فرص العمل، وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للأعمال والخدمات.


















0 تعليق