هجوم على مبنى حكومي واحتجاجات شعبية غاضبة تعصف بالبلاد.. ماذا يحدث في إيران؟

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أفادت السلطات الإيرانية، اليوم الأربعاء، أن عدداً من الأشخاص هاجموا وألحقوا أضراراً بمكتب محافظ إقليمي في جنوب إيران، وذلك بالتزامن من الاحتجاجات التي تشهدها البلاد بسبب الوضع الاقتصادي.

احتجاجات تحتاج إيران والسلطات تتعهد بالرد الحاسم

وقال حامد أوستوفار، رئيس السلطة القضائية في المدينة التي تعرضت للهجوم:"تم تدمير جزء من باب مكتب المحافظين الإقليميين وزجاجه في هجوم شنه عدد من الأشخاص". 

ويوم الأحد، اندلعت احتجاجات ضد ارتفاع تكلفة المعيشة بين أصحاب المتاجر قبل أن تمتد إلى بعض الجامعات. 

وتعهد المدعي العام الإيراني بـ"رد حاسم" إذا أدت الاحتجاجات الناجمة عن انهيار العملة والظروف الاقتصادية المتردية إلى زعزعة استقرار البلاد، وذلك بعد أن امتدت المظاهرات من طهران إلى عدة مدن أخرى. 

احتجاجات تصل إلى الجامعات

شهدت احتجاجات يوم الثلاثاء خروج الطلاب إلى الشوارع في طهران، كما اندلعت احتجاجات مماثلة في الجامعات والمؤسسات في مدن أصفهان ويزد وزنجان، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).

أفادت وكالة أنباء "إيلنا"، المرتبطة بالحركة العمالية الإيرانية، بأن احتجاجات قد أقيمت في 10 جامعات في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك سبع جامعات في العاصمة.

شهد الريال انخفاضاً سريعاً خلال الأسابيع الأخيرة مع قيام الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين بتكثيف العقوبات والضغوط الدبلوماسية، و تعرض اقتصاد البلاد، الذي تضرر بشدة جراء عقود من العقوبات الغربية، لمزيد من الضغوط منذ أواخر سبتمبر، عندما أعادت الأمم المتحدة فرض عقوبات دولية كانت قد رُفعت قبل 10 سنوات، والمرتبطة بالبرنامج النووي للبلاد.

يبلغ معدل التضخم حوالي 50 بالمائة، في حين أن انخفاض قيمة العملة قد أدى إلى ارتفاع أسعار الواردات، مما زاد الضغط على تكاليف المعيشة.

وعود من الحكومة.. فهل تصدق؟! 

وفي رد على الاحتجاجات المتزايدة، قال متحدث باسم الحكومة في وقت سابق إن الحكومة ستستمع إلى مخاوف المتظاهرين.

وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي التقى فيه الرئيس مسعود بيزشكيان يوم الثلاثاء بقادة العمال وقدم مقترحات لمعالجة الأزمة الاقتصادية، حسبما أفادت وكالة أنباء مهر.

وقال بيزشكيان إنه أصدر تعليماته للمسؤولين الحكوميين بالاستماع إلى "المطالب المشروعة" للمتظاهرين وتعهد بحماية سبل عيشهم، وهو ما وصفه بأنه "شغله اليومي".

من جهة أخرى، قال إن هناك مخاوف جدية لدى الدولة بشأن احتمال تصعيد الموقف من قبل المتظاهرين.

تُعاني إيران من مشاكل اقتصادية حادة، لكنها ليست التحديات الوحيدة. فالبلاد تواجه أيضاً أزمة طاقة متفاقمة، في حين أن معظم السدود التي تغذي طهران والعديد من المدن الكبرى الأخرى لا تزال شبه فارغة وسط أزمة مياه حادة.

شهدت إيران آخر احتجاجات على مستوى البلاد في عامي 2022 و2023، حيث خرج الآلاف إلى الشوارع في جميع أنحاء البلاد بعد وفاة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عامًا أثناء احتجازها لدى الشرطة بتهمة عدم الامتثال للقوانين الصارمة المتعلقة بالحجاب.

وقُتل المئات من الأشخاص، واعتقل أكثر من 20 ألف شخص، وأُعدم العديد منهم على خلفية الاحتجاجات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق