بدأت محافظة البحيرة خلال الفترة الماضية بالتوسع في زراعة نبات الأزولا المعروف بـ "ذهب مصر الأخضر"، والذي بعتبر من الحلول الواعدة لدعم القطاع الزراعي كأحد النباتات المائية سريعة النمو التي تعيش في المياه الراكدة، ويساهم في تحسين كفاءة استخدام الموارد لتميزه بقدرته الكبيرة في الاستخدام كعلف طبيعي للطيور والأسماك.
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
برنامج الأمم المتحدة الإنمائى
ويقول المهندس عادل ربيعة رئيس مجلس إدارة جميعة الخدمات المتكاملة فى البحيرة، قمنا بتنفيذ مشروع أزولا مصر أو ذهب مصر الأخضر فى كفر الدوار من خلال الجميعة، بالتعاون مع برنامج المنح الصغيرة SGP، ومرفق البيئة العالمية GEF، والبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى UNDP.
مزارع إرشادية وورش فنية
مشيرا أنه تم إنشاء مزرعتين مركزيتين بقرية دفشو ومنطقة بحيرة إدكو، وإنشاء مزرعتين إرشادية متكاملة و30 مشروعًا منزليًا للأسر المستفيدة، كما تم تركيب محطة طاقة شمسية بقدرة 10 كيلو وات لتشغيل طلمبات الري، كما تم تنفيذ عدد 12 ورشة عمل فنية حول استزراع الأزولا وإنتاج الأعلاف البديلة من خلال تدريب 420 مستفيدًا مباشرًا على تقنيات الإنتاج والإدارة.
الازولا اعلى بروتين من الاعلاف
وأضاف شعبان السقا أحد العاملين بالمشروع، أنه قام بزراعة أحواض الأراضي والأسطح لتوفير علف للدواجن والطيور الخاصة بهم، وأنه يتم وضع قراميط فى المياه لتحريكها للمساعدة فى سرعة انبات الأزولا، والذي يختلف تماما عن عدس الماء، وقيمته الغدائية أعلى منه وتصل إلى 40% بروتين، وأرخص من العلف العادى الكيلو منه يتكلف 7 جنيهات مقابل 20 جنيه للأعلاف العادية.
تمكين صغار المزارعين والمرأة الريفية
وأوضح "السقا" أنه مشروع تنموي بيئي متكامل يهدف إلى تقديم حلول مبتكرة لأزمات ارتفاع أسعار الأعلاف والأسمدة وتغير المناخ، وذلك عبر نشر زراعة نبات "الأزولا" واستخدام الطاقة الشمسية، لتمكين صغار المزارعين والمرأة الريفية اقتصاديًا، حيث يستخدم كعلف أخضر أو مجفف للدواجن، البط، الأسماك، والمواشي ويقلل فاتورة الأعلاف على المربي بنسبة كبيرة.
تقليل الأسمدة والكيماوية الضارة
مؤكدا أن المشروع يطبق نموذج "المزرعة الذكية مناخيًا"، حيث تم تركيب محطة طاقة شمسية بقدرة 10 كيلو وات لتشغيل طلمبات الري ومضخات الهواء في المزارع، مما يقلل الاعتماد على الوقود الأحفوري ويخفض تكاليف التشغيل والانبعاثات الكربونية، كما أن الأزولا تعمل كمنقٍ طبيعي للمياه؛ فهي تمتص المعادن الثقيلة والملوثات، وتثبت النيتروجين الجوي في التربة، مما يحسن جودة الأراضي الزراعية ويقلل الحاجة للأسمدة الكيماوية الضارة.
البحيرة

















0 تعليق