محمود حميدة ومحمود سعد أبرزهم.. تشييع جنازة المخرج داوود عبد السيد بحضور نجوم الفن

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شُيّعت منذ قليل جنازة المخرج داوود عبد السيد إلى كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة، حيث أُقيمت صلاة الجنازة وسط حضور محدود اقتصر على أفراد أسرته وعدد من محبيه وتلاميذه، في وداع هادئ يليق بطبيعة المخرج داوود عبد السيد الذي اختار طوال مسيرته أن يكون صوته خافتًا، لكن أثره عميقًا وباقيًا.

جنازة المخرج داوود عبد السيد 

وشهدت الكنيسة توافد نخبة من الفنانين والمثقفين رصدهم موقع تحيا مصر وصُنّاع السينما على جنازة داوود عبد السيد ، الذين حرصوا على توديع أحد أبرز رموز الإخراج في مصر، من بينهم الفنان محمود حميدة والإعلامي محمود سعد والفنانة إلهام شاهين وليلى علوي، في لحظة إنسانية مؤثرة غلب عليها الصمت والتأمل، وكأن الحاضرين يودّعون ليس شخصًا فقط، بل مرحلة كاملة من تاريخ السينما المصرية.

2108e41e11.jpg
جنازة المخرج داوود عبد السيد 

معلومات عن المخرج داوود عبد السيد 

ويُعدالمخرج  داوود عبد السيد واحدًا من المخرجين القلائل الذين امتلكوا مشروعًا فنيًا متكاملًا، قائمًا على طرح الأسئلة الوجودية والإنسانية، والبحث في أعماق النفس والمجتمع، بعيدًا عن القوالب التجارية السائدة  و لم تكن أفلامه مجرد حكايات تُروى، بل تجارب فكرية وبصرية تدعو المشاهد إلى المشاركة في التفكير، وترك مساحة واسعة للتأويل والاختلاف.

وخلال مسيرته الطويلة، قدّم عبد السيد مجموعة من الأعمال التي أصبحت علامات مضيئة في تاريخ السينما المصرية والعربية، من بينها: «الصعاليك»، «البحث عن سيد مرزوق»، «الكيت كات»، «أرض الخوف»، «أرض الأحلام»، «مواطن ومخبر وحرامي»، «سارق الفرح»، «رسائل البحر»، و«قدرات غير عادية»، وقد تميّزت هذه الأفلام بنصوصها العميقة، وشخصياتها المركبة، ورمزيتها المفتوحة، فضلًا عن جرأتها في تناول قضايا الإنسان والسلطة والحرية والاغتراب، وكان الراحل حريصًا في معظم أعماله على الجمع بين الكتابة والإخراج، إيمانًا منه بأن السينما رؤية متكاملة لا تنفصل فيها الصورة عن الفكرة، وهو ما جعله يحظى بتقدير واسع من النقاد، حتى وإن لم تكن أفلامه دائمًا من الأكثر تحقيقًا للإيرادات.

50768de9dc.jpg
جنلزة المخرج داوود عبد السيد 

تفاصيل وفاة المخرج داوود عبد السيد 

وكانت الصحفية كريمة كمال قد أعلنت وفاة زوجها المخرج داوود عبد السيد، عبر منشور مؤثر على حسابها الشخصي بموقع فيسبوك، كتبت فيه: «رحل اليوم أغلى ما عندي، زوجي وحبيبي داود عبد السيد»، لتُسدل بذلك الستار على رحلة فنية وإنسانية ستظل حاضرة في الذاكرة طويلاً، وبرحيل داوود عبد السيد، تفقد السينما المصرية واحدًا من أكثر مخرجيها خصوصية وصدقًا، ممن آمنوا بأن الفن ليس وسيلة للترفيه فقط، بل أداة لطرح الأسئلة وكشف التناقضات، ومرآة تعكس قلق الإنسان وأسئلته الكبرى، 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق