قصي صدام حسين.. تصدرمحركات البحث خلال الساعات الماضية، مع تجدد الاهتمام بسيرته ودوره البارز في نظام والده الرئيس العراقي السابق صدام حسين، باعتباره أحد أكثر الشخصيات المثيرة للجدل في تاريخ العراق الحديث.

من هو قصي صدام حسين؟

وُلد قصي في 17 أبريل 1967، وهو الابن الثاني لصدام حسين، وكان يُنظر إليه في أروقة الحكم كـ الوريث المحتمل للنظام نظرًا لنفوذه الكبير داخل الأجهزة الأمنية والعسكرية، وطبيعته الحازمة نسبيًا مقارنة بشقيقه الأكبر عدي.

نشأته ومسيرته الأمنية

ترعرع قصي في بيئة سياسية صارمة، وتولى مسؤوليات كبيرة منذ سن مبكرة، حيث أشرف على الحرس الجمهوري، جهاز المخابرات، ومجلس الأمن الوطني، مع صلاحيات أحيانًا تتجاوز صلاحيات بعض الوزراء.
وبرز اسمه عقب انتفاضة 1991 في جنوب العراق، حيث شارك في الإشراف على قمع المتظاهرين، إضافة إلى ملف تجفيف الأهوار، ما جعله أحد أبرز أركان النظام الأمنيين.

الجرائم والاتهامات

ارتبط اسم قصي بالعديد من الأحداث الدموية التي أثارت جدلًا واسعًا، أبرزها:

قمع مظاهرات مدينة الصدر.

أحداث نيسان 1998.

اغتيال المرجع الشيعي محمد صادق الصدر عام 1998.

هذه الأعمال أكسبته سمعة صارمة لدى خصوم النظام، حيث أطلق عليه بعضهم ألقابًا تعكس قسوته داخل أوساط المعارضة.

دوره خلال حرب العراق 2003

أوكلت إلى قصي مهمة الإشراف على دفاع بغداد أثناء الغزو الأمريكي، إلا أن انهيار الجيش العراقي وسقوط العاصمة حال دون تحقيق أي مقاومة فعالة، مما أنهى دور النظام الذي كان يشكّل أحد أعمدته الأساسية.

نهايته المأساوية

في 22 يوليو 2003، قُتل قصي مع شقيقه عدي وابنه مصطفى، إثر غارة أمريكية استهدفت منزلهم في الموصل بعد معركة استمرت نحو ست ساعات، في واحدة من أبرز العمليات العسكرية بعد سقوط بغداد.

سبب تصدره محركات البحث

تعود أسباب تصدر اسم قصي صدام حسين للبحث مؤخرًا إلى:

تجدد النقاش حول تاريخ نظام صدام حسين.

تداول وثائقيات ومقاطع أرشيفية عنه.

اهتمام الأجيال الجديدة بالشخصيات المؤثرة في تاريخ العراق الحديث.

ربط اسمه بتطورات سياسية وإعلامية حديثة تعيد فتح ملفات الماضي.

إرثه المثير للجدل

رغم مرور أكثر من عقدين على مقتله، يظل قصي حاضرًا في الذاكرة السياسية العراقية، كونه لعب دورًا محوريًا في الجانب الأمني والعسكري للنظام البعثي السابق، وترك إرثًا مثقلًا بالجدل بين مؤيدي النظام ومعارضيه.

ويبقى تصدر اسمه محركات البحث مؤشرًا على أن تاريخ العراق الحديث لا يزال محل نقاش، وأن شخصياته المثيرة للجدل ما زالت تحتل اهتمام الرأي العام العربي.