انتهت قبل قليل، جلسة محاكمة والد المتهم في قضية مقتل طفل الإسماعيلية، الذي أقدم نجله على قتله وتقطيع جثمانه باستخدام منشار كهربائي، في واقعة أثارت صدمة بين أهالي المحافظة، وشهدت الجلسة إجراءات أمنية مشددة بمجمع محاكم المدينة.
ويواجه والد المتهم اتهامات بالتستر على جريمة نجله، الذي أقدم على قتل زميله وتحويل جثمانه إلى أشلاء باستخدام منشار كهربائي داخل منزل الأسرة بمنطقة المحطة الجديدة، في واقعة هزت الرأي العام وأثارت صدمة كبيرة بين الأهالي.
وكانت محكمة جنايات الإسماعيلية قد قررت في الجلسة السابقة تأجيل نظر القضية لحين سداد رسم الادعاء، بناءً على طلب محامي المجني عليه، تمهيدًا لاستكمال الإجراءات القانونية واستدعاء جميع الأطراف المعنية.
يأتي حضور والد المتهم اليوم كخطوة أساسية لاستكمال سماع مرافعات الأطراف، وتحديد موقفه القانوني وفق القوانين المنظمة للجرائم الجنائية.
وشهدت الجلسة الأولى مواجهة مباشرة بين والد المتهم والنيابة العامة، التي وجهت له اتهامات بالتستر على الجريمة، مؤكدة أن تصرفاته ساعدت في تعقيد التحقيق وإخفاء الأدلة المتعلقة بالجريمة المروعة التي أودت بحياة طفل بريء.
وأثار حضور المتهم أمام المحكمة ثباته الانفعالي وجرأته في الحديث عن تفاصيل الواقعة، وهو ما أثار استياء أسرة الضحية، كما أشار والد الطفل خلال شهادته أمام المحكمة.
بينما قال أحمد محمد مصطفى، والد الطفل المجني عليه، أن الجريمة كانت صادمة وغير متوقعة، مطالبًا بتوقيع أشد العقوبات على المتهم ووالده، معبرًا عن حزنه العميق فقدان ابنه الوحيد، الذي كان ضحية جريمة وحشية ارتكبها زميله في المدرسة.
وأضاف أن تصرفات والد المتهم خلال الجلسة أظهرت شجاعة غريبة في مواجهة المحكمة، دون أي إظهار للندم على ما ارتكبه نجله، مما زاد من معاناة الأسرة النفسية.
واكدت مروة قاسم، والدة الطفل، بأن نجلها لم يكن على علاقة بالقاتل، وأن آخر اتصال بينها وبين ابنها كشف قيام زميله بسرقة هاتفه المحمول وبيعه للحصول على المال، مشيرة إلى أن ابنها كان ضحية ظروف قاسية خارجة عن إرادته.


















0 تعليق