نادية الكوكبانى: "عبده سعيد" رافقنى 6 سنوات أكثر من أهلى

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تحدثت الكاتبة الروائية اليمنية، الدكتورة نادية الكوكباني، عن بطل روايتها، “هذه ليست حكاية عبده سعيد”، والتي نالت عنها جائزة نجيب محفوظ للرواية في مصر والعالم العربي كأفضل رواية للعام 2025، والتي يمنحها المجلس الأعلى للثقافة.

الدكتورة <a href=
الدكتورة نادية الكوكباني

نادية الكوكباني: عشت مع “عبده سعيد” ست سنوات رافقني فيها أكثر من أهلي

وعن بطل روايتها “هذه ليست حكاية عبده سعيد”، قالت “الكوكباني” في تصريحات لـ “الدستور”: شخصية “عبده سعيد” نفسه، كانت المرة الأولى التي يغوص فيها ذهني وتخييلي في عالم الرجل وكيفية التعبير عنه، مشاعره، تحولاته، تناقضاته، والأهم علاقته مع النساء، وكما كان صعب خلقه كان أيضًا التخلص منه بعد أن كتبت الرواية، فقد عشت معه ست سنوات، رافقني فيها أكثر من أهلي.

وحول إذا ما كانت لشخصيات الرواية ملمح من الواقع، تابعت “الكوكباني”: الشخصيات مزيج روائي بين الواقع والتخييل المطلوب لصناعتها من وجهة نظر الكاتب نفسه، ولهذا تكون حقيقية ومؤثرة، وتلامس القارئ الذي غالبًا ما يجد نفسه في ملمح أو أكثر فيها وهنا يتحقق تأثير الكتابة وهو أمل كل كاتب، والتماس الحقيقي مع المجتمع وقضاياه ووصولها له هو الأثر المطلوب.

نادية الكوكباني: حصلت على درجة الدكتوراه من مصر وكانت أجمل أيام حياتي في القاهرة

درست نادية الكوكباني، الهندسة المعمارية وتدرسها حاليا في الجامعة، وعن أثرت دراستها وعملها الأكاديمي بالهندسة المعمارية علي كتاباتها الأدبية أوضحت: شغف الكتابة بدأ لدي في سن مبكرة جدا خلال الطفولة فضلا عن أنني كنت أقرأ كثيرا فعرفت العالم من خلال الروايات. 

عرفت المكان، المدن، العمارات، ومؤخرا عندما كنت أسافر لم يكن أحد يصدق أنني لم أزر هذه المدن والأماكن من قبل، شغف الكتاب وحب العمارة اجتمعا سويا لدي، فأصبحت الكتابة هواية، والعمارة الشغف الحقيقي الذي يربطني بالعالم وكل الفنون.

 كما أنني أحب التدريس، لذا كنت قد وضعت لنفسي هدفا منذ دراستي للعمارة أن أتفوق وأحضر دراسات عليا وأعود لأدرس في الجامعة، وهو ما حدث لاحقا، عينت معيدة بالجامعة ومع حصولي على الماجستير عينت مدرس مساعد، وقد درست الدكتوراه في مصر خلال الفترة من 2004 حتى 2008 وكانت أجمل سنوات حياتي أنا وأولادي، فقد كانوا يقيمون معي في القاهرة مما عزز حب مصر في قلبي كثيرا خاصة القاهرة “عرفاها حتة حتة”.

نادية الكوكباني: استوحيت فكرة روايتي “صنعائي” من نجيب محفوظ

ولفتت “الكوكباني” إلى: أما عن تأثير العمارة على سردي الروائي يبرز في رواية “صنعائي”، وتمكني من وصف المكان بشكل يكاد يلامس حواس القارئ. وفكرة أن تكون الرواية عن صنعاء جاءت من أستاذنا الكبير نجيب محفوظ عندما عرف العالم عن القاهرة من خلال الكتابة عنها وعن تاريخها وأزقتها وبيئتها الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية، أنا أيضا فكرت في التماهي مع هذه الفكرة والكتابة عن صنعاء فجاءت الرواية الثالثة لي بعنوان “صنعائي”، وتلاها الثلاثية وهي مشروع روائي لي بعد صنعائي، والمنشورة في دار الهلال بمصر 2016، والجزء الثالث والأخير من الثلاثية هي الرواية التي نلت عنها جائزة نجيب محفوظ، هذه ليست حكاية عبده سعيد، والتي تتناول تاريخ اليمن الحديث من 1962 وحتي 2011.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق