الثلاثاء 23/ديسمبر/2025 - 09:26 م 12/23/2025 9:26:01 PM
قال بشير عبدالفتاح الكاتب الصحفي والباحث بمركز الأهرام للدراسات إن 11 شهرًا من حكم دونالد ترامب في ولايته الرئاسية الثانية شهدت إصدار 221 أمرًا تنفيذيًا، وهو عدد يعادل أو يفوق ما أصدره خلال ولايته الرئاسية الأولى قبل عهد جو بايدن، معتبرًا أن هذا المعدل المرتفع يحمل مؤشرات ودلالات مهمة.
وأضاف عبدالفتاح، خلال حواره ببرنامج “مطروح للنقاش”، والمذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن ترامب يرى البيروقراطية الأمريكية عبئًا عليه ويصفها بالدولة العميقة، مؤكدًا أنها تكبله وتتآمر ضده في بعض الملفات، وهو ما دفعه إلى السعي لتقليصها عبر خفض عدد الموظفين وتقليص الإنفاق الحكومي وإلغاء بعض المؤسسات الفيدرالية، مستعينًا في ذلك بصديقه آنذاك إيلون ماسك الذي أسس له ما يشبه وزارة لتطوير الأداء الحكومي ومنحه صلاحيات واسعة.
وأشار إلى أن بعض الديمقراطيين يرون لجوء ترامب المكثف إلى الأوامر التنفيذية تجاوزًا للدستور والكونجرس والمعايير السياسية والتشريعية، رغم أن هذه الأوامر تُعد حقًا دستوريًا لرئيس الولايات المتحدة، لافتًا إلى أن الإشكالية تكمن في كثافة إصدارها، إذ إن 221 أمرًا في 11 شهرًا يعد رقمًا مرتفعًا للغاية.
ترامب يتعامل مع البيروقراطية كما لو كانت ندًا أو عدوًا
وتابع،أن ترامب يتعامل مع البيروقراطية كما لو كانت ندًا أو عدوًا، وقد صرح بأنها تكبّه وتتآمر عليه، متجاوزًا الكونجرس في ملفات مهمة مثل الهجرة باستخدام قوانين الطوارئ، وهي خطوات قد تكون قانونية من الناحية الدستورية لكنها تثير جدلًا واسعًا حول أهدافها الداخلية وليس فقط الخارجية.
















0 تعليق