أعلنت شركة كوبانج، وهي شركة تجارة إلكترونية كورية جنوبية، عن اتفاقية تعويضات بقيمة 1.69 تريليون وون (1.18 مليار دولار أمريكي) لأصحاب 33.7 مليون حساب، وذلك على خلفية تسريب بيانات ضخم أثار استياءً واسعًا من المستخدمين والمشرعين.

تعويضات اختراق كوبانغ

وقالت كوبانغ إن العملاء سيحصلون على قسائم شرائية من الشركة بقيمة 50 ألف وون لكل قسيمة، ويأتي هذا الإعلان بعد يوم من تقديم مؤسس كوبانغ، كيم بوم، أول اعتذار علني له عن اختراق البيانات الذي وقع الشهر الماضي، وتعهده بتسريع إجراءات التعويض، إلا أن كيم امتنع عن حضور جلسات الاستماع البرلمانية المقررة يومي الثلاثاء والأربعاء، مُعللاً ذلك بالتزامات سابقة.

انتقادات لقرار كوبانغ

ومع ذلك، تصاعدت الانتقادات الموجهة لقرار كوبانغ تقديم التعويضات على شكل قسائم شرائية لا يمكن استخدامها إلا على خدماتها ومنصاتها الخاصة، وقالت تشوي مين هي، النائبة عن الحزب الديمقراطي الحاكم ورئيسة لجنة العلوم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والإذاعة في الجمعية الوطنية، في منشور على فيسبوك، إن شركة كوبانغ "تجمع قسائم لخدمات لا يستخدمها أحد"، منتقدةً الشركة لتقديمها قسائم مرتبطة بخدماتها الأقل رواجًا، وأضافت أن كوبانغ تبدو وكأنها تحاول استغلال الأزمة لتحقيق مكاسب تجارية.

وقالت منظمة "المجلس الوطني لمنظمات المستهلكين في كوريا"، وهي منظمة معنية بحماية المستهلك، إن خطة كوبانغ تسخر من المستهلكين وتقلل من خطورة اختراق البيانات، واصفةً إياها بأنها أداة تسويقية تهدف إلى تشجيع عمليات شراء إضافية وليست دليلاً على التعويض.

وعند سؤالها عن الانتقادات العامة لخطة التعويض، قالت كوبانغ إنها لا تملك أي تعليق إضافي، ويعتزم البرلمان الكوري الجنوبي عقد جلسات استماع لمدة يومين بشأن كوبانغ ابتداءً من يوم الثلاثاء.