كشفت الدكتورة أماني الطويل، الخبيرة في الشؤون الإفريقية بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، عن رؤيتها لمستقبل الأوضاع في السودان، محذّرة من أن أي هدنة إنسانية أو وقف لإطلاق النار لا يترافق مع تبلور معادلة سياسية واضحة سيؤدي إلى تهدئة مؤقتة تمهد الطريق لصراع جديد.
الاستقرار ممكن
وأوضحت أماني الطويل خلال حوارها مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج بالورقة والقلم المذاع على فضائية Ten، مساء السبت، أن الوصول إلى حالة من الاستقرار في السودان يظل ممكنًا، لكنه استقرار مشروط، يرتبط بقدرة القوى السياسية على التوصل إلى اتفاق سياسي شامل وصياغة نموذج حكم جديد، قائم على إرادة سياسية حقيقية للتحول إلى دولة مدنية حديثة، بعيدًا عن منطق الدولة القبلية والانقسامات التقليدية.
توظيف ملف سد النهضة
وفيما يتعلق بالأوضاع في منطقة القرن الإفريقي، أشارت إلى أن طبيعة التفاعلات الداخلية في إثيوبيا تلعب دورًا محوريًا في سياساتها الإقليمية، موضحة أن ملف سد النهضة جرى توظيفه من قبل القيادة الإثيوبية كأداة لتحقيق نوع من اللحمة الداخلية في ظل التحديات السياسية والعرقية التي تواجهها البلاد.
وأضافت أن التدخلات الإثيوبية في الإقليم، بما في ذلك تهديدها لإريتريا بالاستيلاء على أجزاء من أراضيها بهدف الوصول إلى البحر الأحمر، تعكس تصاعد التوترات الجيوسياسية في المنطقة، وما تحمله من تداعيات خطيرة على الأمن الإقليمي.
















0 تعليق