أطلقت إحدى جمعيات التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي مبادرة إنسانية جديدة بعنوان «كمّل فرحتها»، تستهدف كفالة وستر وزواج الفتيات اليتيمات غير القادرات على إستكمال زفافهن بمختلف قرى ومراكز محافظة الفيوم.
حماية اجتماعية للفئات المستحقة
تأتي المبادرة ضمن جهود وزارة التضامن الاجتماعي لتعزيز مظلة الحماية الاجتماعية، عبر إطلاق مبادرات نوعية وتقديم خدمات متنوعة تسهم في تخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين، خاصة في القرى الأكثر إحتياجًا والمناطق النائية والنجوع، في دعم الفئات الأولى بالرعاية، وذلك تحت إشراف مديرية التضامن الاجتماعي بالفيوم برئاسة الدكتورة شيرين فتحي.
دعم الزواج وإدخال الفرحة
وأكد مدير عام الجمعية أن مبادرة «كمّل فرحتها» تهدف إلى إدخال الفرحة والسرور على الفتيات اليتيمات وأسرهن، من خلال دعم إتمام زفافهن، وتسليمهن مساعدات مالية وهدايا عينية تسهم في استكمال متطلبات بناء منزل الزوجية، وذلك بالتعاون مع الجمعيات الأهلية الصغيرة المنتشرة بجميع أنحاء المحافظة.
تكافل اجتماعي وتنظيم للتبرعات
وأوضح أن المبادرة تسعى إلى فتح آفاق جديدة للمتبرعين لاستثمار تبرعاتهم بالشكل الأمثل، اعتمادًا على مبدأ المساهمة والتكافل الاجتماعي، من خلال توجيه الدعم إلى الأسر الأكثر احتياجًا، بما يضمن تحقيق أكبر أثر اجتماعي ممكن.
وأشار إلى وجود تعاون وثيق بين الجمعية ومحافظة الفيوم، التي تعمل على تذليل العقبات أمام أنشطة الجمعية، لافتًا إلى أن الجمعية تجري مسوحًا اجتماعية وبحوثًا ميدانية دقيقة لرصد الاحتياجات الأكثر إلحاحًا، وضمان التوزيع العادل للتبرعات ووصولها إلى مستحقيها من الفقراء والأيتام في القرى والنجوع.
وبيّن مدير عام الجمعية أن المبادرة تتيح للمتبرعين المساهمة بعدة طرق، من بينها التبرع بأقساط شهرية بقيمة 550 جنيهًا، أو المساهمة بسهم بقيمة 400 جنيه، بما يتيح مشاركة أوسع ودعم عدد أكبر من المستفيدات.
يُذكر أن الجمعية، ومنذ إطلاق مشروع دعم زواج الفتيات اليتيمات، ساهمت في زواج 1866 فتاة يتيمة بمختلف مراكز محافظة الفيوم، ويتم اختيار المستفيدات وفق اشتراطات محددة، أبرزها إتمام عقد القران، ووفاة العائل، وعدم القدرة الاقتصادية، وذلك بناءً على بحوث ميدانية دقيقة تُجريها الجمعية لضمان وصول الدعم لمستحقيه.












0 تعليق