افتتح مستشفى الناس الخيري، رسميًا، قاعة تاريخ الطب المصري، وهو فضاء ثقافي وتعليمي فريد من نوعه يقدّم للزوار رحلة غنية عبر خمسة آلاف عام من المعرفة الطبية وممارسات العلاج في مصر، حيث تم تنسيق القاعة بواسطة ياسمين الضرغامي، مؤسسة دار راوي للنشر، ويقدّم المعرض سردًا بصريًا ومعرفيًا متكاملًا يبرز تطور الطب المصري عبر العصور، من المعالجين الأوائل والوصفات التقليدية، وصولًا إلى الابتكارات التي ساهمت في تشكيل الممارسات الطبية الحديثة.
وتضم القاعة موضوعات متنوعة حول الأطباء، والعلاجات التاريخية، وتطور المعرفة الطبية وانتقالها بين الحضارات، كما يستند محتوى القاعة إلى الأبحاث التي يقوم عليها إصدار دار راوي الجديد، "الطب والعلاج في التاريخ المصري"، وهو كتاب مرجعي مصوّر يتم إطلاقه في اليوم نفسه، مما يمنح الزوار تجربة تجمع بين التوثيق العلمي والعرض البصري المميز.
تمثل القاعة رؤية مشتركة بين الأستاذ أيمن عباس، أمين صندوق مستشفى الناس وعضو مجلس الإدارة، وياسمين الضرغامي، وقد تكفّل "عباس" بتمويل المشروع بالكامل على نفقته الشخصية، في مبادرة تعكس إيمانه العميق بأهمية توثيق التراث الطبي المصري ودوره في إثراء المعرفة ونشر الوعي، كما يأتي المشروع في إطار يخدم المدارس والجامعات والمجتمعات المحلية والمهنيين الطبيين من مختلف أنحاء العالم.
بدوره، قال أيمن عباس: "في مستشفى الناس، رسالتنا دائمًا هي العلاج والخدمة، وهذه القاعة تمثل بُعدًا جديدًا لرسالتنا من خلال التعليم، حيث يربط عملنا اليومي بتاريخ يمتد لخمسة آلاف عام، ويتيح للمرضى والطلاب والمهنيين من كل مكان فرصة التعرّف على إرث مصر الطبي."
فيما قالت، ياسمين الضرغامي: "قاعة العرض تحكي قصة تخص كل المصريين، وتربط حاضرنا بتاريخ طويل من المعرفة، وتعيد أيضًا التأكيد على الدور المحوري الذي لعبته مصر في تشكيل الممارسات الطبية عبر العصور."
وتمثل قاعة "تاريخ الطب المصري"، أحد أوائل المعارض الدائمة الخاصة داخل مؤسسة طبية في مصر، بتمويل فردي ورؤية ثقافية واضحة، وتبرز من خلالها دور "دار راوي" في الحفاظ على التراث المصري وإتاحته للجمهور، بما يجمع بين البحث الأكاديمي والثقافة والتعليم.
فتحت القاعة أبوابها اعتبارًا من يوم 3 ديسمبر 2025 داخل مستشفى الناس، حيث تستقبل الزوار بالحجز المسبق، فيما يتقدّم مستشفى الناس بالشكر لشركاء النجاح الذين ساهموا في دعم هذا المشروع، وهم: دهانات "GLC" برئاسة المهندس محمد أمين الحوت، ومجموعة نديم للاثاث الخشبي.








0 تعليق