قال الدكتور سعيد الزغبي، أستاذ العلوم السياسية، إن خطة التوسع الاستيطاني الإسرائيلي ليست مجرد إجراءات عشوائية، بل سياسة ممنهجة تهدف إلى فرض السيطرة الكاملة على الضفة الغربية، وربما إعادة إنتاج السيناريو الذي جرى في قطاع غزة سابقًا، بما في ذلك احتمالات التهجير القسري للسكان.
وأضاف "الزغبي" في مداخلة هاتفية لفضائية "إكسترا لايف" اليوم الثلاثاء، أن التوسع الاستيطاني الإسرائيلي دخل مرحلة أكثر خطورة بعد الكشف عن خطة حكومية جديدة تستهدف توجيه 179 مليون دولار لبناء 17 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، موضحًا أن هذا التحرك يمثل تحديًا صارخًا للقانون الدولي واتفاقيات جنيف التي تجرّم بناء المستوطنات وتعتبرها شكلًا من أشكال جرائم الحرب.
وأوضح خلال مداخلة لإكسترا لايف، أن الاحتلال اعتاد استغلال المراحل الثانية من أي هدنة أو اتفاق سلام لارتكاب الخروقات، مستشهدًا بما جرى في اتفاق شرم الشيخ، حيث بدأ الجيش الإسرائيلي تنفيذ غارات ممنهجة تحت ذريعة "حرب الأنفاق" بزعم نقل الأسلحة، معتبرًا أن هذا النمط بات ذريعة ثابتة لتبرير التصعيد.
وأضاف، أن شروط بنيامين نتنياهو للانتقال إلى المرحلة الثانية من الانسحاب تُعد شبه مستحيلة، وعلى رأسها نزع سلاح حركة حماس وإعلان غزة منطقة منزوعة السلاح بالكامل، وهو أمر لا يمكن تحقيقه دون ضغط أمريكي مباشر على الحكومة الإسرائيلية.
وأشار إلى أن مصر هي الطرف الأكثر متابعة وحرصًا على تنفيذ بنود اتفاق شرم الشيخ، خصوصًا ما يتعلق بانسحاب قوات الاحتلال من "الخط الأصفر"، وانتقد السلوك الإسرائيلي الذي يجسد، بحسب تعبيره، مبدأ "من أمن العقاب أساء الأدب"، مستشهدًا بواقعة إنزال علم الأمم المتحدة ورفع العلم الإسرائيلي مكانه في تحدٍ واضح للقانون الدولي.










0 تعليق